قل لا... أنت غير مذنب!

2016-12-25 09:09:22

دعاء شوامرة/ رام الله

"قل لا، أنت غير مذنب، حافظ على خصوصيتك وعليك إبلاغ شخص بالغ". هو عنوان أول تطبيق في عالم الهواتف الذكية، يهدف إلى توعية الأطفال بأخطار التحرش و"البلطجة"، ويعمل على تغيير سلوكهم من خلال الألعاب، التي تمكنهم  من أن يقولوا لا في حال تعرضه للتحرش، ويحمل هذا التطبيق اسمNot Guilty SKIT app  وكلمة SKIT هي اختصار“Say no, Keep private parts private, It’s not your fault, Tell someone” وقد أطلق التطبيق شركة  أورانج مصر بالتعاون مع مؤسسة غير مذنب للرعاية الأسرية في الثاني من تشرين الثاني الماضي

هذا التطبيق عبارة عن لعبة وSKIT  هو الشخصية الرئيسية فيها، الذي عليه أن يصل إلى بيت أحد أقاربه، وخلال طريقه يتعرض لعدة مواقف تحمل العديد من الرسائل التي تهدف إلى توعية الطفل حول التحرش والبلطجة وكيف علية أن يتصرف في حال تعرض لذلك، وتساعده على تمييز المتحرشين، كما يتعلم أنه من حقه أن يقول لا إن حاول أحد لمسه، وإذا حصل ذلك فإنه ليس ذنبه، ويتعلم  ابيضا كيف يحافظ على المناطق الخاصة خاصة وأن عليه التبليغ في حال تعرض للتحرش وأخبار احد، فإذا لم يصدقه عليه أخبار شخص آخر يصدقه، كل ذلك يأتي بطرق غير مباشرة كأن يقع الطفل في حفرة أو يذهب إلى مكان معتم وهكذا، دون أن يكون هناك ما يخدش الحياء أو يخيف الأطفال  أثناء اللعب. وهنا يأتي دور الأهل الذين يتم تدريبهم وتوعيتهم أولا حول كيفية لفت نظر أبنائهم إلى الهدف من المواقف التي يمرون بها أثناء اللعب بطريقة مبسطة يستطيعون من خلالها القدرة على تمييز اللمسة أو الحركة أو النظرة غير الصحيحة في الواقع.

جاء بفكرة هذا التطبيق الدكتورة ليلى رزق الله، مديرة مؤسسة غير مذنب للرعاية الأسرية في مصر، والتي تهدف للقضاء على الإيذاء الجنسي والبلطجة للأطفال من سن4-18 بالتعاون مع المشرفين والمدرسين والمدراء في المدارس إضافة إلى الأهالي، وقالت الدكتورة رزق الله:" نحن نعمل على برنامج تدريبي للأطفال من خلال الأغاني والألعاب لتوعيتهم بأنه لا يحق لأحد أن يلمسهم في المناطق الخاصة وما الذي عليهم فعله في حال حدث ذلك بالإضافة إلى تدريب المرشدين والمدرسين والأهالي على كيفية التعرف على العلامات التي تظهر على الطفل في حال تعرضه للتحرش الجنسي وكيفية التصرف في هذه الحالة".

وقد اعتمدت الدكتورة رزق الله هذه الآلية في التوعية لمدة سنتين، إلا أنها بدأت تشعر أن ما تقوم به ليس كافيا وان باستطاعتها تقديم أكثر من ذلك وربطه بالتكنولوجيا، ومن هنا جاءتها فكرة التطبيق وأوضحت:" لقد أصبحت تطبيقات المحمول احد أهم أدوات التكنولوجيا التي تساهم في تغير سلوك الأفراد وتوعيتهم، كما أنها منتشرة بشكل كبير، وقمت بعمل دراسة حول استخدام الأطفال للكمبيوتر توصلت إلى أنهم يقضون مابين 6-8 ساعات  عليها يوميا إضافة إلى وجود ما يسمى  gamification أو تغير السلوك من خلال الألعاب، كل ذلك جعلني أفكر بإنشاء هذا التطبيق  والعمل على تغير سلوك الأطفال من خلال الألعاب الالكترونية".

لقد قامت الدكتورة بكتابة هيكلية اللعبة ووضعت جميع الأفكار والعبر المرجوة منها، وقام بتصميمها شاب أمريكي يبلغ من العمر عشرين عاما، ويتوفر هذا التطبيق على app storeويمكن تحميله على جميع الهواتف الذكية، إلا انه موجود باللغة الانجليزية فقط وسيتم في الفترة اللاحقة  ترجمته إلى اللغة العربية، ليتمكن جميع الأطفال من تحميله والاستفادة منه حسبما قالت الدكتورة رزق الله.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...