نهج قد يغير حياتك بشكل جذري!

2016-02-25 13:56:14

سوار أبو شمعة/ رام الله

الحياة ليست وردية، وليست ذلك المكان الخالي من الصعوبات والعراقيل. ولعل ذلك ما يجعلها مكانا للتحدي، ورمزا للمغامرة، سواء قبل الإنسان بذلك أو كرهه. وفي نهاية المطاف عليه أن يغوص في مختلف مضامين الحياة، ولن يجدي نفعا تناسيه لقدرته على صنع القرار، وقوة التأثير، حتى وإن كان للحياة قوانينها. فعليه أن يضع قوانينه والعادات الخاصة به.

وهناك بعض العادات التي قد تساهم في خلق حياة أجمل. ربما تكون بسيطة، وربما قد يدركها بعضنا. ولكنه يعتبرها تافهة لا قيمة لها، رغم أنها أصبحت منهجا للإنسان تسهل عليه الكثير. لا أجزم في ذلك؛ فأنا لست إنسانة خارقة، وأعترف بضعفي في كثير من الأحيان، وبيأسي أمام كثير من المواقف. ولكن بعد نزوحي لهذه العادات، توصلت إلى أن عاداتنا تساهم إسهاما كبيرا في تحسين مزاجنا ومساعدتنا على تقبل الواقع وتخطيه.

ولذلك أود أن أشارك بعضها معكم، رغم نسياني لها في بعض الأحيان، أو عدم التزامي بها في أحيان أخرى. ولكني فعلا أصبحت أدرك قيمتها، ولا أدري إن كانت ستفيدكم كما أفادتني، لكنني قد أشعر بالسعادة إن كانت سببا في تيسير واقع أحدهم في مكان ما.

إليكم ما سهل علي الكثير:

1. محاولة ملىء وقت الفراغ: 

يضيع الإنسان الكثير من وقته في أشياء لا نفع منها، والاهتمام بتوافه الأمور، والتكلم فيما لايعنيه، وذلك طبيعي؛ فمن منا لم يقم أو لا يقوم بهذه الأفعال ونحن نعيش في عالم مليء بالأسرار والعبر والدروس والمعلومات والعدد الهائل من البشر والحيوانات الذين لم نكتشفها أو نعرفها بعد؟

ولكن حتى لو لم نستطع أن نتوقف تماما عن إضاعة الوقت، فلنتذكر أن هناك الكثير ما قد نستطيع أن نفعله في هذا الوقت، مهما كان بسيطا. جدوا ما يلهمكم وما يهمكم من هوايات، وتوسعوا فيها، علما أن القدرة على ملء وقت الفراغ بطريقة صحية ليس أمرا سهلا كما يعتقد بعضهم؛ فهي تميل إلى أن  تكون مهارة يتم اتقانها مع الممارسة!

2. مساعدة شخص:

إن مساعدة محتاج أو شخص آخر قد تعتبر لبعض الأشخاص الآنانيين غباء؛ لاعتقادهم أنها لن تعود عليهم بالنفع، وإذا قدموا مساعدة لأحدهم يشترطون المنفعة المتبادلة. ولكن مساعدة الآخرين تمد الإنسان بنوع من الرضا عن النفس، قد يجلب السعادة والتقديرالذاتي، والراحة، وتشعره بأنه ذو قيمة في المجتمع.

3. تجنب الندم الدائم:

من غير الصحي أن تواصل ندمك على أمور قمت بها. جميل أن تراجع نفسك، وأن تعترف بأخطائك، أو تحاول إصلاح ما قام به من أمور أو مواقف. ولكن عليك أن تمضي قدما كذلك؛ فجميعنا خطاء، ولكن ما يميز أحدنا عن الآخر أن منا من يتعلم من أخطائه ويصلحها أو يفاداها مستقبلا، وآخرين تأخذهم أخطاؤهم إلى زوايا مظلمة من الحياة!

4. تغذية العقل:

لعقلنا حق علينا، ما يميز الإنسان عن غيره من المخلوقات هو قدرته على التفكير، ولكن أحيانا قد يتناسى قيمة عقله، وما قد يصيبه لو أنه لم يمتلك هذا العقل. ورغم تطور عقولنا، إلا أننا نحتاج إلى تغذيتها لتنمو؛ مثلها في ذلك كمثل أي شيء آخر في الحياة. فلماذا لا نعطيها حقها من التقدير على ما أمدتنا به من نعم؟!

5. عدم المقارنة بالآخرين:

المقارنات توقع الإنسان في العدمية وخسران الهوية الذاتية، ولكل فرد ما يميزه عن سائر الأفراد؛ ستقابل العديد من الأشخاص الذين سيحاولون إحباطك، أو التقليل من شأنك، ومقارنتك بالآخرين بطريقة سلبية، لكن لا تأبه لما يقولون؛ فهم ليسوا المعيار الذي يحدد ما هو جيد وما هو سيئ، ولكل إنسان وجهة نظره الخاصة، ما يعني أن بعض الأشخاص لن ينظروا إليك بطريقة سلبية، ومهمتك هنا أن تخرج ما بداخلك، وأن تعبر عن مكنوناتك، وأن تحاول أن تكون كما أنت، ترى نفسك دون مقارنات، بل كما تريد ذاتك أن تكون.

قد أكتفي بهذه العادات، ولكني أؤكد لكل من يقرأ أنه إذا تمعن في حياته وعاداته، قد يجد لنفسه أكثر بكثير مما سبق وذكرته؛ فلا يخفف من التغيير أن يأتي متأخرا، لأنه سيمنح معنى آخر للحياة، وأبعادا أخرى للسلوك.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...