نوستالجيا أعادتهم لمدرستهم القديمة

2019-01-06 09:13:40

محمد طلعت وأسماء أحمد /مصر،

"ساعات أشتاق ليومٍ عشته وأنا صغير، لشكلي قبل أن أتغير، لأيامٍ فيها راحةُ البال"، كلمات غناها محمد فؤاد، وطبقها عملياً أربعة  طلاب في مدينة "دمنهور" التابعة لمحافظة البحيرة داخل جمهورية مصر العربية، إذ نجحوا في العودة لمدرستهم القديمة، وتحويلها إلى بوابة للإبداع الفني؛ حيث أعادوا إحياء ماضيهم وذكرياتهم الطفولية، وذلك عن طريق تغيير الديكور، وتدريبات الموسيقى، وتطوير الإضاءة والرسم على الحائط ، والتحضير للورش الفنية المختلفة. 

أربعة  طلاب تمسكوا بمواهبهم المختلفة، وباستغلال إمكانياتهم الفنية تحولت مدرستهم القديمة التي تم نقلها إلي مكان آخر إلى قلعة خاصة، أعادت إحياء الزمن الجميل، الذي يعشقه المصريون خاصة، والعرب عامة؛ إذ أصبحت الجدران تتغنى بكوكب الشرق أم كلثوم، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وغيرهم.

صاحب الفكرة أيمن شريفة، أوضح أنه ومنذ عام 2016، اتفق هو وثلاثة من زملاء المدرسة، وهم خريجي كليات التجارة، والآداب، والهندسة، على أن تقوم فكرتهم على تحويل المبنى السابق لمدرستهم إلى قلعة "نوستالجيا"، ليستعيدوا ذكريات من الماضي، وبعد مفاوضات استمرت لفترة، تمكن الأربعة من الحصول على المبنى من صاحبه بعقد إيجار.

قال شريفة، أنهم قاموا بتقسيم مبنى المدرسة القديمة إلى أركان، وكل ركن عبارة عن فصل، وبهذا يكون فناء المدرسة هو الصالة، وتم تركيب الإضاءة، ولصق الطوابع البريدية القديمة على الجدران في الركن الأول، كما شمل أحد الأركان التركيز على فترة السبعينات، التي تعكس زمن فيروز وأم كلثوم، أما الركن الثالث فكان يواكب فترة التسعينيات؛ حيث  "شرائط" الكاسيت التي كانت منتشرة في تلك الحقبة الزمنية، فيما خصص الركن الأخير لمقتنيات "النوبة"، من خلال الديكورات الشهيرة بألوانها الجذابة، والأكاليم، وأغاني أحمد منيب، ومحمد منير وغيرهم من أصحاب الفلكلور.

إلى جانب الديكورات المختلفة، تمت إضافة  مجموعة من المعدات القديمة مثل "تليفون زمان والطرابيش"، مع مزج الفن المصري، والعربي، والأجنبي "بفنون الديكوباج" التي صممها فنانون من كليات الفنون الجميلة.

ومن إحدى مميزات هذا المكان أنه يشمل تنظيم الورش الفنية المختلفة التي تقتضي بتعليم الفن والموسيقى، إذ أن الهدف الرئيسي "لنوستالجيا المكان" هو الحفاظ على التراث الفني.

ويتسم امكان الذي تحول إلى حديث الساعة بروح السكينة والهدوء، ومن مكانٍ خالٍ إلى تحفة معمارية فنية بأقل التكاليف، كما أصبح مركز مساعدة للشباب ليعيد لهم أجمل أيام طفولتهم وريعان شبابهم، مع جوٍ  موسيقيٍ هادئ وقديم، يسترجعون فيه أيام الزمن الجميل.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...