هكذا مر عيد غزة الزبائن يتفرّجون ولا يشترون

2020-08-09 07:45:22

عبد الكريم عودة/غزّة

تجد الأسواق مكتظّة والمراكز التجارية مختنقة بالحركة والمارة  في قطاع غزة،  ويعتقد مَن يراهم أنّهم زبائن، لكن الحقيقة هي  أن المحلات التجارية تعرض ثيابًا مرّت عليها عدّة أعياد دون أن تجد من يشتريها، وهو ما يحدث هذه المرة أيضًا.

قلة البيع

يشتكي الباعة من قلة البيع في الأسواق، وهم يقدّرون أنّ البيع في هذا الموسم يقلّ عن السنوات الماضية بنسبة 60%، ولذلك فإنهم يصفون هذا الموسم بأنّه الأسوأ حتى الآن.

يبين صاحب بسطة في سوق الرمال وسط مدينة غزّة السيد "أبو محمد النبيه" أنّ هذا الموسم يعدّ متواضعًا بالنسبة لمواسمَ أخرى شهدتها غزّة في أوضاع اقتصادية ونفسية أفضل،  ويقول: " الناس لا تفكر بما تلبس ولكنها تفكر في إعالة أسرهم وتوفير لقمة العيش لهم". معقبا أنّ الأسواق تشهد ازدحامًا لكن دون وجود بيع وشراء.

المتجولين في الأسواق

ومعظم المتواجدين في الأسواق يأتون هربًا من انقطاع الكهرباء والملل ولا ليشترون للعيد، حيث تصطحب أم ناصر أطفالها الثلاثة وتمشي بين البسطات بحثًا عن قطعٍ مناسبة لأطفالها وتسأل البائعين عن الأسعار وتفاصلهم، وتقول: "نحن في مناسبة عيد، وهذه فرحة الأولاد، لهذا نحاول إسعادهم بشراء قطعة واحدة لكلّ واحدٍ منهم، رغم قلة الدخل، لا نستطيع حرمان الأطفال من فرحة العيد، فهم ليس لهم ذنب".

في حين توضح الحاجة أم سليم كلاب أن العيد فرصة للتقارب وصلة الرحم والمودة أكثر من كونه عيد ملابس وهدايا وأموال، على الرغم  أنّ الأموال تصنع جزءًا من الفرحة من خلال الملابس الجديدة والتجهيزات المُسبقة للعيد، لكن ثمّة سعادة لا تُشترى بالمال وهي في "التواصل وصلة الرحم"، على حدّ قولها.

وأكدّت أم سليم "لمراسل علّي صوتك" "أنّ الأحوال أشبه بـ "الكارثية" في قطاع غزّة، ويجب أن يصبر الناس قدر المستطاع على البلاء الذي أصابهم، مضيفةً "العيد فرصة لكي تتصافى القلوب وبقكّر كلٌ منّا في الآخر ويعود الظالم عن ظلمه ويعود للمظلموم حقه".

مر عيد الأضحى المبارك على قطاع غزّة هذا العام وسط أحوالٍ مادية وإنسانية صعبة، فرغم تزامنه هذه المرة مع صرف مستحقات الشؤون الاجتماعية، إلّا أنه لم يحرّك المياه الراكدة أيضًا.

سنابل الساعي واحدة من اللاتي يستفدن من مستحقات الشؤون، لكنها تشتكي أنّ ما حصلت عليه سيذهب لسداد الديون التي تراكمت بسبب تأخر الصرف.

مصدر الصورة: الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...