هل تعرف من هم نصل السكين ووقود الانتفاضة؟

2016-01-14 08:44:44
 

علا حليلو/غزة

جعلوا من نصل السكين أقوى من وقع الصواريخ، وبالزجاجة الحارقة، سجلوّا أقوى الكلمات في سجل التاريخ النضالي، غاب صوتهم لزمن طويل، لكنهم صرخوا معاً "حان دورنا"، أُطلق عليهم جيل "الإنترنت"، لكن فتيان "الجينز الساحل" "والشعر المصفف بالجل" جعلوا للسكين هيبتها، وبصوتهم فرضوا منع التجول على قطعان المستوطنين .

فلسطين تستحق

"هي سيدة الأرض، لم تكن يوماً الأرواح والدماء أغلى من ترابها"، بهذه العبارة وصفت الفتاة "ر.ك"، وطنها خلال المواجهات في رام الله، مضيفة:"مهما كان الوضع أثناء المواجهات خطراً، فإننا نضع حجرنا على كف وفي الكف الأخرى أرواحنا التي لو امتلكنا روحاً أخرى لقدمناها أيضاً فداءَ لفلسطين، لأنها تستحق".

أما الشاب "م.ح"، أحد المشاركين في الهبة الشعبية في مدينة رام الله، يؤكد على ما قالته زميلته أثناء المواجهة، إن فلسطين هي القوة التي في القلب وليست في الأسلحة التي نمتلكها، على الرغم من أننا لا نملك ما يتجاوز الألعاب النارية وبضع الزجاجات الحارقة، إلا أن أحقيتنا في الأرض تجعلنا الأقوى.

وتقول "ه.ر" بروحِ حماسية تحلت بها أثناء ربط اللثام بواسطة الكوفية:" إن الضغوطات التي نعاني منها ضاعف شعور التمرد والطغيان بداخلنا، متجاوزين أي صعوبة، إيماننا في الوطن جعلنا الأقوى في كل مواجهة نخوضها مع الجنود الجبناء".

الحجر لا يلغي الأنوثة

أم لا تنجب سوى الأبطال.. وسيدة إن وضعت من رحمها طفلاً.. قالت هيا يا ولدي للنزال.. فأنت لم تخلق لتحيى.. إنما خلقت لتشقى.. وتموت شهيدا تفجر أعداء الاحتلال .

لم يتوقف الأمر على مشاركة الفتيات في الضفة الغربية، فقد شاركت العديد من الفتيات بغزة في المواجهات على حدود قطاع غزة، حيث أكدت "م. ع" أن هذه الانتقادات لن تفيد وطننا، وإن الحجارة لا تلغي مفهوم الأنوثة، والحجر مهما كان وزنه، فإننا نشعر مدى الرعب الذي يشعر به الجندي الإسرائيلي المختبئ خلف خوذته من ذلك الحجر الصغير الذي بيدنا ! 

"بالفكاهة نرهبكم"

يرسمون ابتساماتهم في شوارع القدس، ينشرون صورهم أثناء تناول القهوة وسط المسجد الأقصى، وغيرهم رقص الدبكة أثناء رميه الحجر بواسطة "المقليعة" وآخرون يأخذون قسطاً من الراحة بالجلوس على "كنبة" وسط  دخان القنابل الغازية .

يتحلون بروح فكاهية لم نجد لها مثيل، وصفها الشاب "ر.ك"، بأنها طرق استفزازية مجدية لجنود المحتل، فيقول :"نحن نواجهكم بصدورنا العارية وكأننا نلعب، لنبث لكم أننا لا نخشاكم وانتم مدججين بالأسلحة، يكفي أننا بروحنا الفكاهية أرهبناكم.

نحن أخوة رغم الحواجز

شعبٌ يحُب الإلتحام، ومليءٌ بالإقدام، فقد نادت الضفة، فهبت غزة تلبي النداء، صرخت بهذا وكأنها ترغب بأن يسمعها كل العالم "م.ع" من غزة، تقول بعد أن رأينا الأقصى يُقتحم كلّ يوم، ونساؤنا هناك يعُتدى عليهم، لم نستطع صبراً، شعرنا أن الضفة تنادي فأسرعنا إلى ناحل عوز لنلبي النداء .

أما في الضفة الغربية، فقد عارض الشباب هناك ما يفعله إخوتهم في غزة من التوجه للحدود والاشتباك مع العدو، معتبرين ذلك بأنه انتحار، فقد وجهت "هـ.ر" رسالتها إلى غزة : "إننا ندرك أن أرواحنا من أجل فلسطين، لكن أرواحكم ودماءكم أغلى بكثير من أن تهدر قنصاً من جندي مختبئ خلف سواتر رملية لا ترونه إنما هو يراكم من وراء منظاره، وتؤيدها بالرأي "ر.ك"، حيث تصف ذلك بالانتحار وهذا ما لا نريده، مضيفة:"يكفي ما قدمتوه لنا وللقدس خلال الحروب الثلاثة، دعونا نكمل دوركم."

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...