آراء حول الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا

2020-04-08 16:14:02

مها علي أبو طبيخ/غزة

لا عجب بأن قطاع غزة صار من أكثر المدن ذات الحظ الجيد في نسبة عدد المصابين بفيروس كورونا، فهي تحظى بأمان مقارنة بغيرها من الدول الغربية والعربية التي تفشها بها وباء كورونا، كونها منطقة مغلقة ومحاصرة منذ أكثر من 14 عاما.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة 13 حالة بفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19)في غزة إلى الآن، منهم إثنان كانوا في باكستان وعادوا إلى الوطن عبر معبر رفح البري، والآخرين مخالطين للحالتين أثناء تواجدهم في الحجر الصحي في مدينة رفح، تعافى منهم 6 مصابين.

وصرح عبد الرؤوف المناعمة؛ أستاذ الميكروبيولوجيا في الجامعة الإسلامية بغزة، أن بعض الدول أصبحت تتجه لما يسمى بمناعة القطيع اعتمادا على أن انتشار الفايروس بين السكان سيولد مناعة عند العدد الأكبر لكن في المقابل هناك من لن يستطيعوا مقاومة الفايروس وقد يفقد الكثيرون حياتهم.

 ويضيف:"انتشار الفايروس عادة يكون في الأماكن المزدحمة، وأقلها يكون في المنزل لذلك ننصح المواطنين بالتزام منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة والإبتعاد عن الأماكن التي يكون فيها إحتمالية لتواجد المرض".

وأشار المناعمة إلى أن فيروس "كورونا" يزداد انتشاره بسبب انخفاض درجة الحرارة وقلة عدد ساعات سطوع الشمس، عكس فصل الصيف الذي يقوم فيه الناس بتهوية بيوتهم ونوافذهم مستفيدين من أشعة الشمس لساعات أطول لذلك متوقع أن تنخفض إصابات كورونا في الصيف، وهذا لا يعني انتهاءه بشكل كامل.

وينصح المناعمة المواطنين بعدم لمس الأسطح بشكل عام لأن الفيروس ينتقل عبر رذاذ  الشخص المصاب، وهو ثقيل نسبيا حيث يستقر على الأسطح لفترة، وبذلك تنتقل العدوى من شخص إلى آخر، ويتابع: "إن منظمة الصحة العالمية توصي الكوادر الطبية بأخذ الحيطة والحذر بشكل أكبر وارتداء الكمامة بشكل مستمر لأنهم يقومون بعمليات منها مناظير للرئتين ومن خلالها قد ينتقل الرذاذ وتنتقل العدوى إليهم بشكل أسرع".

آراء شبابية

رصدت مجلة علي صوتك آراء الشباب في قطاع غزة حول الإجراءات الوقائية بعد ظهور فيروس كورونا في غزة، وتشير الشابة جمانة العيلة (٢٦عاما) إلى التزمها بالبقاء في المنزل، وتستنكر استهتار الكثير من المواطنين بالمرض وعدم التزامهم بالإرشادات، وترجع ذلك إلى قلة وعيهم بخطورة الوباء، خاصة في ظل عدم توفر الإمكانيات؛ حيث تعاني غزة كغيرها من نقص في أجهزة التنفس الصناعي مقارنة بعدد المواطنين، وتقول: "أشعر بالقلق دائما على والدي من الإصابة بالفيروس؛ لأنه من الكوادر الطبية التي تعمل في  المشفى".

في حين يتخوف الشاب علي أبو حمدة (٢٨عاما) من زيادة عدد المصابين بالفيروس؛ وذلك لعدم التزام المواطنين بالتعليمات الوقائية والإرشادية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.

بينما يبين الشاب مصطفى الملاحي (٢٥عاما) أن بقاءه في المنزل بعد إغلاق الجامعات، وتوقف مصدر دخله، سبب له الاكتئاب.

آراء مراكز الحجر الصحي

وتوضح الشابة نعمة أبو عمره من داخل مراكز الحجر الصحي في غزة، التي عادت من مصر إلى غزة عبر معبر رفح البري، أنه تم أخذ جواز سفرها وحقيبتها للتعقيم من قبل أجهزة الأمن في المعبر، وتقول: "بعد أن تم ختم جواز السفر، نقلنا عبر الباصات لمراكز الحجر الصحي في مدينة دير البلح، التي لم تكن مجهزة في بداية الأمر، ولكن حاليا أصبحت صالحة وجيدة للحجر الصحي".  وتبين أن وزارة الصحة خصصت عيادة في كل مركز للحجر الصحي مجهز بما يلزم من مواد طبية، وكل يوم يمر الأطباء لتزويد المقيمين بالإرشادات اللازمة، وآلية التصرف والحذر أثناء التعامل مع الأخرين، إضافة للفحوصات وسحب العينات اليومية لمن هم بداخل الحجر.

وترسل أبوعمره رسالتها للمواطنين خارج الحجر الصحي بضرورة التعامل بحذر شديد مع الآخرين والإلتزام بالتعليمات والإرشادات الوقائية التي تصدرها الجهات المختصة لتجنب الإصابة بالفيروس.

- الصورة من الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...