أحب الفرع العلمي.. ولكن!

2016-10-15 08:36:18

نور محمد/ القدس

أنا طالب في الصف العاشر، ولهذا الصف في فلسطين خصوصية، تتمثل في تركيز الموضوعات العلمية والأدبية المطروحة في منهاج مزدوج مكثف، كي تتاح للطالب فرصة اكتشاف ميوله؛ أهي علمية أم أدبية! وبناء عليه يحسم مجالات تخصصه في الجامعة؛ فإذا أراد الطب اختار الفرع العلمي، أما إذا كان يحلم في أن يصبح مرشدا نفسيا مثلا، فبإمكانه اختيار الفرع الأدبي.

أما أنا فأميل للتخصصات العلمية، ولكن للأسف هناك ما يجعلني أتردد كل نصف ساعة في خياري؛ فطموحي للعلمي تقف أمامه بالمرصاد معيقات شتى، منها عدم وجود صفوف لتدريس الفرع العلمي في مدرستي بقرية جبع، مما سيضطرني للانتقال إلى مدرسة الرام القريبة. وهناك ربما لن أنخرط بسهولة بعد أن قضيت في مدرستي عشرة أعوام، وسأبتعد عن زملائي الذين أصبحوا بمثابة أخوة لي. تضاف إلى ذلك صعوبة المواصلات العامة، وارتفاع تكاليفها، مما سيضطرني للذهاب إلى المدرسة مشيا، فأتغيب عن بعض الحصص المدرسية.

ولكن كل ما سبق يعتبر هينا إذا وضعت في الكفة المواجهة طموحي؛ فالآن، أو فيما بعد، كل طالب سيدرس في جامعة بعيدة عن قريته، وسيضطر للافتراق عن زملاء الدراسة، على الأقل في الجزء الأول من اليوم. أما المشكلة الأكبر فتتمثل في خوفي من المنهاج العلمي، إضافة لآراء الطلبة الذين اختاروا هذا الفرع، وأخبرونا عن مدى صعوبته، والحاجة إلى دروس خصوصية مكلفة. ها أنا الآن في حيرة من أمري؛ هل أختار فرعا لا أرغب بدراسته؟ أم أواجه معاناة المنهاج العلمي وصعوباته؟ وفي الوقت ذاته يرافقني كابوس الرسوب في الثانوية العامة، حين تسود وجوه وتبيض وجوه الطلبة على الملأ، لأن نتائجها تعلن في وسائل الإعلام.

خلاصة القول: أتمنى أن يجد صوتي آذانا صاغية؛ فأنا متأكد أن هذه مشكلة يعاني منها كثير من الطلبة، وأرى حلها بتوفير التشجيع والنصح من المعلمين لنتمكن من الاختيار ونحن مطمئنون. كما أتمنى أن يكون طرحي للموضوع مفتاحا للمديرين والمدرسين ولوزارة التربية والتعليم لتقديم مقترحات وحلول إضافية.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...