الجرائم الإلكترونية...الأسهل ارتكابا والأشد عقابا

2017-01-18 11:37:39

دعاء شوامرة/ رام الله

هل سرق أحدهم حسابك الشخصي على فيس بوك أو اخترق جهازك؟ هل تتعرض للتهديد أو الابتزاز المادي أو الجسدي؟ هل هناك من يسبك ويشتمك على مواقع التواصل الاجتماعي؟ هل اكتشفت أن أحدهم انتحل شخصيتك؟ عليك أن تعرف أن الابتزاز والتهديد، وانتحال الشخصية، واختراق الأجهزة والحسابات الشخصية، والنصب والاحتيال المالي، والسب والشتم والقدح، وغيرها، على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، كلها جرائم تندرج تحت اسم الجريمة الإلكترونية ويعاقب عليها القانون.

الشكاوى في ارتفاع

تشير الإحصائيات التي تعلنها وحدة الشكاوى الإلكترونية إلى أن هذه الأنواع من الجرائم هي الأكثر انتشارا خاصة بين الفئة العمرية من 16-28، حيث تم تقديم 173 شكوى على جرائم إلكترونية عام 2013، وارتفعت إلى 540 في منتصف عام 2016، على مستوى محافظات الوطن. قد لا تبدو هذه الأرقام مرتفعة، ولكنها آخذة بالازدياد. وقد برزت الحاجة لإنشاء وحدة الشكاوى الإلكترونية عام 2013 لوجود العديد من الشكاوى ضد جرائم ارتكبت إلكترونيا.

وتتعامل هذه الوحدة التابعة لجهاز الشرطة مع الجرائم الإلكترونية بشكل جدي، وتتوفر لديها الإمكانيات التكنولوجية، والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، القادرة على تتبع وملاحقة مجرمي الجرائم الإلكترونية والوصول إليهم، وتتشدد في عقوبتهم؛ نظرا لسهولة ارتكاب مثل هذه الجرائم.

القوانين غائبة

يقول المقدم سامر الهندي؛ رئيس وحدة الشكاوى الإلكترونية: «لا يوجد قانون خاص بالشكاوى الإلكترونية، ولكن هناك مسودة مشروع قانون قدمت لرئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولا تزال قيد الدراسة، وننتظر رفعها إلى السيد الرئيس لإقرارها». ليبقى الخيار الأفضل في مثل هذه الحالة هو الاستناد إلى قانون العقوبات الأردني رقم 16، الذي يوضحه الهندي يقوله: «هناك نصوص في قانون العقوبات الأردني نكيفها لتتلاءم مع الجرائم الإلكترونية، وتعالج جزءا كبيرا منها؛ كالابتزاز، والتهديد، والسرقة، وقد تم الحكم في حالات كثيرة في جرائم الابتزاز بالسجن لمدة ثلاثة شهور وأكثر».

آلية تقديم الشكاوى

ويتم تقديم هذا النوع من الشكاوى إما عن طريق وحدة حماية الأسرة، خاصة في القضايا الحساسة التي تتعلق بالفتيات كالابتزاز الجسدي، أو عن طريق موقع الشرطة الإلكتروني، أو التوجه مباشرة إلى فرع المباحث كلا في مكان سكنه، التي تحولها إلى وحدة الجرائم الإلكترونية، ثم إلى النيابة العامة، فالمحاكم؛ للبت فيها.

توعية مشتركة

ولكن تبقى المسؤولية المجتمعية عن التوعية والتثقيف الإلكتروني، ضمانا لتفادي الوقوع ضحية هذه الجرائم، وهذه تقع على جميع الأطراف؛ كالمدرسة والأهل والشرطة والمؤسسات على اختلاف أنواعها، وهذا من الأدوار التي تقوم بها وحدة الشكاوى الإلكترونية التي تعقد محاضرات وورش عمل للطلاب في المدارس والجامعات بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الحكومية، كما يتم التشبيك مع الأهالي وتدريبهم على كيفية تثقيف أبنائهم إلكترونيا من الصغر، وهي على استعداد لمزيد من التعاون مع جميع المؤسسات المعنية بمثل هذه المحاضرات التوعوية.

________________

تواصلوا

لتقديم شكوى ضد جريمة إلكترونية، يمكنكم التواصل مع الشرطة على الرقم المجاني: 100 أو عبر البريد الإلكتروني التالي: info@palpolice.ps

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...