نور بشارات/ القدس
لمهنة الحلاقة خصوصية ربما أشهرها العطلة الرسمية للحلاقين يوم «الإثنين». لكنها ليست الخصوصية الوحيدة.
لا توجد معلومات حول عدد صالونات الحلاقة والتجميل للذكور والإناث في فلسطين خصوصا في القرى والمناطق المهمشة التي يمكن للمواطنين فيها ممارسة المهنة دون الحاجة إلى إذن مزاولة المهنة.
ولكشف بعض أسرار المهنة التقينا المزين صبحي توام، 21 عاما، من قرية جبع، الذي يزاول المهنة منذ ثلاث سنوات، ويحب مهنته، ويعتبرها ذوقا وفنا.
يرى توام أن مهنة الحلاق سهلة التعلم، لكنها شاقة عند العمل؛ فهي تسبب ألما شديدا في المفاصل والأرجل، وهي أشد تعبا من البناء حسب ما يراه، خاصة في المناسبات والأعياد، التي تستلزم الوقوف لفترة طويلة.
بئر الأسرار
ويذكر بأن الحلاق يعتبر «بئر أسرار» أهل القرية؛ حيث يرتاح الزبون نفسيا وعقليا لدى جلوسه على مقعد الحلاقة، ثم يسترخي، ويبدأ بالفضفضة بشكل تلقائي، ويقول في ذلك: «كثر هم من يحكون لي أسرارهم، والحمد لله، في عمري لم أفش سر أحد».
أما بخصوص عطلة الاثنين التي تثير تساؤلات كثيرين، فأوضح أن إجازة الحلاقين في هذا اليوم متعارف عليها في فلسطين وغيرها من الدول العربية والأجنبية، وبالتالي ليس من السهل تغييرها.
ولكن السبب الأهم أنها تأتي وسط الأسبوع، حيث يكون أغلب الناس مشغولين ومنهمكين بأعمالهم فلا يكون هنالك إقبالا كبيرا على الحلاقة.
كما لا يفضل الحلاقون أن تكون عطلتهم في بداية الأسبوع أو آخره؛ حتى لا تتقاطع مع إجازات غالبية الناس، التي يفترض أنها أيام يتفرغ فيها الناس للحلاقة والاهتمام بمظهرهم بشكل عام.