هبة بطة/ نابلس
هل سمعتم من قبل عن الشرطة المجتمعية، ومهامها؟ أو هل كنتم جزء منها؟ ماذا لو كان لك دور في الشرطة المجتمعية على نطاق جغرافي أو في مؤسسة ما؟ تعالوا لنتعرف على مفهوم الشرطة المجتمعية وسبل تطويرها في فلسطين، وكيف تم تطويرها وفق رؤية ومنهج لمشاركة المواطن فيها.
فالشرطة المجتمعية؛ هي إحدى أنماط العمل الشُرَطيّ التي تركز على النهج التشاركي بين الشرطة والمجتمع، والهدف منها تعزيز سلامة المجتمع عبر الحد من الجريمة والخوف منها، والتصدي للسلوك المعادي للمجتمع. وكونها استراتيجية في الشرطة فإن نمط عمل الشرطة المجتمعية يختلف عن نمط العمل التقليدي للشرطة، حيث يتطلب الامر تعاونا مع المجتمعات المحلية، فتغدو الشرطة جزءا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع وشريكا.
هل الشرطة المجتمعية جديدة على الشرطة الفلسطينية؟
يوضح فريد لدادوة؛ مقدم في الشرطة الفلسطينية أن الشرطة المجتمعية ليست بالمفهوم الجديد على الشرطة لدينا، فقد شاركت لفترة طويلة من الوقت أنشطة شرطية مجتمعية. وقال لدادوة: "تم العمل بها على أرض الواقع منذ سنتين، ووصلنا حاليا إلى مراحل متقدمة في بناء الشراكات وتطويرها في العمل المجتمعي بشكل عام".
لماذا على الشرطة الانخراط في الشرطة المجتمعية؟
تعتمد الفعالية في العمل الشرطي إلى حد كبير بمستوى الدعم الذي يمنحه الجمهور للشرطة، ويبين لدادوة: " من المهم مشاركة الجمهور ومنح الدعم للشرطة من خلال فهمه لشرعية الشرطة، فلا تحدد شرعيتها بتفويض قانوني فقط، ولكن بموافقة الجمهور أيضا.
لماذا على المواطن المشاركة في الشرطة المجتمعية؟
ويقول لدادوة عن أهمية انخراط المواطن في الشرطة المجتمعية بأنه يصبح للمواطن صوتا في الشرطة المحلية، وبالتالي يدعم مجتمعه على نحو فعال في جهود رامية لضبط المجتمع والحفاظ على الأمن، والحد من الجريمة؛ وبالتالي تمنح الشرطة المجتمعية فرصة للجمهور لتشكيل خدمتهم الشرطية المستقبلية.
أين ظهرت الشرطة المجتمعية؟ وما حاجة المجتمع والمواطن لها؟
ظهرت الشرطة المجتمعية لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1960؛ لزيادة الأمان وحفظه في المجتمعات؛ كالحاجة إلى مواجهة ارتفاع معدلات الجريمة، الوقاية من وقوعها كذلك، والتصدي للمشاكل الناجمة عن السلوك المعادي للمجتمع.
نموذج بسيط
وكنماذج على العمل الشرطي المجتمعي، يقول لدادوة: "مثل الشرطي الصغير في المدارس، ونحن نقوم بتدريب الأطفال سنويا، فهنا يساعد الشرطي الصغير الطلبة في ضبط الجو العام للمدرسة، وملاحظة السلوكيات". ويوضح: "التزامنا بانفاذ العقاب الطوعي لا أسلوب العقاب في المدارس عن طريق الشرطي الصغير".
ويتمنى لدادوة أن يكون هناك مشاركة أوسع للمواطن في العمل الشرطي في المجتمع، وبين أن الشرطة تقوم بعمل تدريبات على ممارسة العمل الشرطي المجتمعي ومنح شهادة بذلك.