الطفل ريان منصور.. أصغر نحات في فلسطين

2017-01-18 11:07:10

وفاء صالح/ رام الله

لا تغيب ابتسامة الطفل ريان منصور، 14 عاما، عن ثغره، حتى وهو منهمك في نحت أضخم تاج صخري في فلسطين. ريان الذي لفحه نسيم قريته؛ بدو؛ شمال غرب القدس، نشأ يحب صخورها وهواءها وماءها، ليكون وهو في هذا العمر "نحاتا" ينقش على حجارة قريته.

لكن يبدو أن الوراثة تلعب دورها؛ فريان هو ابن نحات يمارس هذه الحرفة منذ 29 عاما، حيث تعلم والده محمود منصور النحت وحده، وعن طريق التجربة. حيث يقول ريان: "أول مرة قبضت فيها بيدي على عدة النحت كانت قبل عامين، ولكن قبل ذلك الحين كنت أعشق مراقبة والدي وهو ينحت الصخور على هيئة قطع جميلة". ويضيف: "أحب هذا العمل كثيرا، وأساعد والدي فيه، وأحاول أن أتعلم منه المزيد دوما".

وتعج ساحة منزله بالتحف الفنية التي صنعها برفقة والده، حتى إن أول قطعة نحتها قبل عامين، تراها تعلو سور المنزل، إلى جانب عشرات القطع التي تضاهي بجمالها تحفا نحتها نحاتون عظماء.

ولم تضعف موهبة ريان وحبه للنحت من عزيمته على إتمام تعليمه، فهو يحلم أن يكمل دراسته الثانوية والجامعية، ويتخصص في الفن التشكيلي، ليصبح نحاتا عالميا. ويتابع ريان: "أريد أن يعرف العالم أن في فلسطين أطفالا موهوبين ومبدعين".

ولكن على عكس والده الذي قضى سنوات عمره نحاتا موهوبا دون أن يعرفه إلا قليلون، فقد ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي ريان على الانتشار وتعريف الناس بموهبته وموهبة والده. ويقول: "حين أنحت أي قطعة أصورها وأنشرها على صفحتي في "فيسبوك"، وفي كثير من الأحيان يتواصل معي أناس من دول أخرى؛ خاصة مصر واليمن، اللتين تنتشر فيهما هذه الحرفة بشكل واسع، ليبدوا إعجابهم الكبير بموهبتنا".

ورغم موهبته الكبيرة، إلا أن ريان يواجه ذات الصعوبات التي يواجهها والده، وأهمها عدم توفر المعدات المخصصة للنحت، حيث يضطران في كثير من الأحيان إلى استعمال أدوات المطبخ، التي لا تعطي الدقة ذاتها التي تعطيها الأدوات المخصصة للنحت".

وفي الأشهر الثمانية الأخيرة عكف ريان ووالده على نحت أكبر تاج مصنوع من الصخر الطبيعي في فلسطين، حيث يسعيان للدخول إلى موسوعة غينيس من خلاله.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...