غازي الخالدي/ غزة،
"حينما تأتي للإنسان فكرة لامعة بالعقل، عليه أن يقتنصها قبل أن تذهب أدراج الرياح"؛ بهذه العبارة بدأت الشابة نسرين أبو زر، الحديث عن فكرة مشروعها الصغير، حيث راودتها الفكرة حينما اشتري أخيها الصغير ميدالية على شكل أرنب عن طريق الأنترنت. تقول: "أعجبت بتصميمها البسيط، وأصبح لدي رغبة بتطويرها".
الانطلاق بالفكرة... مواقع التواصل الاجتماعي سوق حرة!
بدأت نسرين شراء المواد الخام المكونة من الخرز والخيطان والأنابيب والأقلام، وساعدها في هذا المشروع موهبتها في الرسم والخط للكتابة والرسم على تلك الميداليات". وطورت عملها بشراء الألواح الخشبية وتقطيعها وبيعها للذين يعملون في مجال تصنيع الاكسسوارات الخشبية.
عرضت أعمالها عبر حسابها الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول: " أعمل حسب طلب الأصدقاء والزبون للمنتجات عبر مواقع التواصل الإجتماعي. وتبين أنها لا تستطيع بيع منتجاتها من خلال عرضها في متجر نظرا لتكاليف الإيجار العالية، إذ أن البيع عبر الانترنت غير مكلف ولا يحتاج إلى رأس مال.
وشاركت نسرين في معارض المشغولات اليدوية التي ساعدتها على عرض منتجاتها، لاسيما أنها حظيت بإقبال كبير من الجمهور.
تحديات اقتصادية
تواجه نسرين العديد من التحديات التي تقف عائقا أمام تمكنها من عرض منتجاتها باستمرار في المعارض التي تقام من أجل عرض المشغولات اليدوية؛ وتتمثل في ارتفاع سعر أرضية المكان الذي تقام فيه المعارض، مما يمنعها من المشاركة باستمرار، إضافة إلى ارتفاع بعض أسعار المواد الخام وعدم توافر البعض الأخر. وتقول: "يؤثر الوضع الاقتصادي للقطاع على اقبال الجمهور لشراء منتجاتنا، لكننا مستمرون لجني الربح حتى وإن كان قليلا كي لا نصبح أرقام تضاف على صفوف البطالة.
ويرى خبراء في الاقتصاد الفلسطيني أن المشاريع الصغيرة تساهم في توفير فرص عمل لدى الشباب، خاصة أن الإحصائيات الصادرة من جهاز الإحصاء المركزي تشير إلى أن نسبة البطالة بلغت 46.6% في القطاع، وبلغت نسبة المشاريع الصغيرة والمتوسطة 97% من إجمالي المشاريع القائمة في القطاع.
