المعلومة للصحفي حق لا منة

2016-02-14 14:21:44

هديل حميد/ رام الله

معلومات، وحقوق، ووثائق، ومعرفة، وتواصل، ومواد مصورة أو مكتوبة؛ كلها ذات أهمية ومعنى واضح؛ فتلك المفاهيم من أسس الحياة، وحق من حقوق الإنسان.

ولكن ماذا عن مشروع الحق في الحصول على المعلومة الذي ما زال الصحفي الفلسطيني يطالب به حتى وقتنا هذا؟

يقول عبد الناصر النجار؛ نقيب الصحفيين السابق، عن مشروع الحق في الحصول على المعلومة: "المشروع مهم جدا خاصة في ظل الظروف التي لا يتمتع بها الصحفي الفلسطيني في الحصول على المعلومة سواء أكان ذلك لظروف سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية، والعامل الأساس والأقوى هو الاحتلال".

واجب وليس منة

ويوضح النجار أن هذا الحق في الولايات المتحدة مقر دستوريا، مما يجبر أي مسؤول على منح الصحفي أو أي فرد المعلومة التي يريدها دون تردد أو مماطلة. ويؤكد: "ولكن في فلسطين يتم حجب المعلومة عن الصحفي الوطني، لنكتشف أنه تم تسريبها إلى جهات أخرى، لأن بعض المسؤولين يعتقدون أن تقديم أي معلومة للصحفي منة منهم وليس واجبا أو ضرورة.. بمعنى آخر يستكثرون المعلومة عليه".

ويرى أن الصحفي يواجه بعض المعيقات في التطرق للقضايا المجتمعية، وقضايا الرأي العام؛ كالفساد والمالية والتنمية، سواء في القطاع العام أم الخاص.

مشرع ولكن لا يطبق

ويشير النجار إلى أن القانون مشرع، ولكنه لا يستفاد منه، وليس له انعكاسات إيجابية، بسبب أن "آلية التنفيذ غير ممكنة ولا متوفرة لعدم وجود التمويل اللازم" كما يقول.

وتنفيذ هذا القانون يحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة، وإلى دعم دائم ومستمر، وهنا يوضح النجار الاختلاف بين أن يتم تشريع قانون فقط، وأن يتم تشريعه وتطبيقه في الوقت نفسه.

محاولات تحتضر

وقد قامت المؤسسات المشاركة في مشروع الحق في الحصول على المعلومة: مدى وأمان ونقابة الصحفيين، بالتعاون مع مركز تطوير الإعلام في جامعة بيرزيت، بعقد ورشات ودورات تدريبية بهذا الخصوص خلال السنوات الماضية، وتم تنظيم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي بدعم أوروبي في كثير من المناطق.

ويؤكد النجار على أنه إذا لم يتم تشريع القانون خلال سنة أو سنتين بمرسوم رئاسي، فسنحتاج إلى ورشات عمل جديدة، وإلى صحفيين وطلاب جدد لم يعرفوا من قبل بهذا المشروع.

نتائج تشريع القانون

أما عن النتائج المتوقعة من تشريع قانون حق الحصول على المعلومة، فيعددها النجار:

1- تدفق المعلومات ووجود كم هائل منها.

2- صحة المعلومات وموضوعيتها وصدقها.

3- قدرة  الصحفي على التوجه للقضاء ونيل حكم بالحصول على المعلومة التي يريدها.

4- عدم قدرة المسؤولين على إخفاء المعلومة عن الصحفي في القضايا المجتمعية، ومعرفتهم بالتطورات التي تحدث مع الجانب الإسرائيلي؛ كوننا شعب تحت الاحتلال.

5- مكافحة الفساد والتطور والازدهار للحاق بركب الدول الديمقراطية.

6- الحصول على المعلومة مجانا دون مقابل مالي.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...