أحمد النجار/غزة
لطالما كان الرسم من أبرز الفنون التي استهوت البشر، وهناك رسامين استطاعوا اكتشاف موهبتهم وتطويرها لخلق لوحات في منتهى الجمال؛ الشاب الرسام محمد النجار، يبلغ من العمر 24 عامًا، يقطن في شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، تخرج من كلية العلوم المالية والمصرفية، اعتاد كل صباح الجلوس في حديقة منزله حاملا بين أصابعه ريشته للرسم على لوحته ما يجول في عقله من خطوط ورسومات.
بداية الموهبة
اكتشف النجار موهبته في الرسم بعد مرحلة الثانوية العامة، وعمل على صقل موهبته وتطويرها لينتقل إلى مرحلة صنع التحف والمجسمات الهندسية الصغيرة من الجبص والخشب، ويقول النجار: "ساعدني الجلوس في المنزل بسبب جائحة كورونا على الاهتمام بموهبتي لتطويرها". ويضيف أنه أثناء دراسته لم يكن يجد الوقت الكافي للرسم.
تحديات
على الرغم من إبداعه في تصميم المجسمات إلا أن هناك أعداء للنجاح، حيث تعرضت للإحباط وللانتقاد من قبل بعض الأفراد، إلا أنه أصر على الاستمرار بأعماله، وقد لاقت أعماله الفنية أعجابا وتفاعلا كبيرا من قبل أفراد عائلته وأصدقائه والمتابعين له عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
واجهة النجار صعوبة في توفير مواد الخام؛ لعدم توافرها في القطاع بشكل دائم، "ويأمل أن تهتم وزارة الثقافة ونقابة الفنانين بالمواهب وبالفنانين الغزيين ودعمهم وتوفير المستلزمات الخاصة بهم" حسب قوله، خاصة أن قطاع غزة مليء بالمواهب الشبابية ولكنهم بحاجة لرعاية واهتمام وتنمية حتى لا تدفن مواهبهم وسط الركام.
مشاركات وانجازات
شارك النجار في 20 معرضًا للرسومات أقيمت في قطاع غزة، كما حصد على المركز الثاني خلال مشاركته في معرض لمناهضة العنف ضد المرأة، وكذلك أثناء مشاركته في معرض لمقاطعة المنتجات "الإسرائيلية"، ويأمل بالمشاركة في معارض عربية ودولية لعرض رسوماته.
ويطمح النجار لنتنظم معرض خاص بأعماله ورسوماته، يقول: " أحاول أن أنجز المزيد من اللوحات والمجسمات، وبعد انتهاء الجائحة سوف أنفذ فكرة إقامة المعرض لعرض أعمالي".