هدالة شتية / رام الله،
لاشك أن للإبداع طرق لاتعد ولا تُحصى؛ فهو موجودٌ في كلّ نفس، اكتشفه الشخص أو لم يكتشفْه، وترك البصمة في المجتمع ليس بهذه السهولة، فالإنسان الشغوف هو من يصنع بصمته بنفسه.
أعرفك عزيزي القارئ على واحدة من هذه البصمات؛ "باسبورت" كانت فكرة، وتعدّت كونها كذلك إلى أن تم تطبيقها، وأصبح لها زاوية خاصة في عدة معارض.
"باسبورت" مشروٌع للأشغال اليدوية التي يدخل فيها التطريز الفلسطيني بشكل أساسي؛ خرجت هذه الفكرة من ثلاث صديقات جمعهنَّ الشغف، فقررنّ إنشاء مشروع خاص بهِنْ يجسّد شغفهنّ بالأعمال اليدوية من ناحية، ومن ناحية أخرى رغبةً في تكوين العمل الخاص والإستقلال الماديّ.
وكان هذا المشروع بعيدًا كل البعُد عن دراسة القائمات عليه؛ فمنهن من درستْ إدراة الأعمال، وأخرى أدب اللغة الإنجيليزية، إلّا أن اختيارهنّ كان مبنياً على حرصهن في تطوير مهاراتهن، وخلق فرصة العمل.
أما عن مضامين هذه الأشغال اليدوية؛ نجدها محتويًة على نسبة كبيرة من التطريز الفلسطيني؛ إذ قمْنّ بإعادة تشكيله بشكلٍ حديث، ومن هذه الأشغال قواطع كتٍب وميداليات، بالإضافة للإكسسوارات المطرزّة، و عن السبب التركيز على التطريز؛ فهو يشكل جزءًا كبيرًا من التراث الذي يجب تحديثه والتمسُك به.
ولن تقف طموحات "باسبورت" عند هذا الحد، بل هناك تأملات بالوصول إلى خارج فلسطين، والبيع عن طريق الإنترنت لدول الخارج؛ وبذلك تكون "باسبورت" جوازَ السفر للقائمات عليه في الوصول لمختلف دول العالم.
- صورة من الإنترنت.