رام الله _ بيالارا_عقدت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"؛ في مقرها الرئيس ببلدة جبع قضاء القدس، أمس، لقاء تقييميا أتاحت فيه المجال لأكثر من 80 شاب وشابة من متطوعي وميسري ومدراء المخيم الصيفي"فلسطين المستقبل"؛ الذي نفذته الهيئة من 6-12/8/2015 لإبداء ملاحظاتهم على سير أنشطة المخيم وما تركه من أثر عليهم وعلى الفئة المستهدفة "الأطفال من 7-14 عاما"؛ حيث مثل التقييم تغذية راجعة لطاقم عمل الهيئة والميسرين لغايات تجاوز الثغرات في المرات القادمة.
بدأ التقييم بكلمة رحبت فيها هانيا البيطار؛ المديرة العامة لبيالار بالحضور وأثنت على جهود الشباب وتفانيهم لإنجاح المخيم وقالت: "الشباب هم المحرك الأساسي للتنمية في فلسطين، وهم الأقدر على تغيير الوضع الراهن سياسيا واقتصاديا، وبمقدور الشباب أن يكونوا شعلة التغيير في بيئاتهم ومؤسساتهم التعليمية؛ فقد أثبتوا خلال المخيم قدرتهم على ذلك رغم الحر الشديد وبعد المسافات".
ومن جهته شكر السيد محمد رباح؛ منسق المشروع في هيئة التعاون الألماني "GIZ" وهي الجهة الممولة للمخيمات، الهيئة و الميسرين ووصف نجاحهم الكبير في تنفيذ المخيمات بالرغم من قصر المدة التحضيرية و حرارة الجو بالمعجزة وقال:" كان هدفنا الأساسي من المخيمات بناء المهارات القيادية لدى الشباب الميسرين، ليصبحوا قادرين على إعادة التجربة وحدهم، وبعد زيارتي الميدانية لمجموعة من المخيمات تأكدت بأن الهدف تحقق فعلا".
تبع ذلك إجراء التقييم للمخيات التي أقيمت في ثمان قرى ومناطق بمحافظات الضفة الغربية هي: الجفتلك؛ بمحافظة أريحا والأغوار ، وكفر اللبد في طولكرم وزبوبا في جنين وسنجل في رام الله والسموع ورابود وترقوميا في الخليل إضافة إلى تقوع في بيت لحم. وتنوعت التقييمات بين إيجابية وسلبية؛ حيث أشاد معظم الشباب بالأنشطة والفعاليات وبالرحلة الختامية إضافة إلى اكتسابهم مهارات وقدرات في التعامل مع أعداد كبيرة من الأطفال، والقدرة على ضبطهم ودمجهم، تقول أماني المشني؛ ميسرة في مخيم كفر اللبد: " كان البرنامج متكامل، و اكتشف الأهالي مهارات جديدة لدى أبنائهم، ونحن اكتشفنا قدراتنا ومهاراتنا في التعامل الأطفال".
أما السلبيات فقد جاءت على شكل توصيات قدمها الشباب وتضمنت زيادة عدد أيام المخيم الصيفي، وكذلك اختيار أوقات مناسبة بشكل اكبر نظرا لحرارة الجو العالية هذا الصيف وأوضح هشام الهندي مدير مخيم تقوع بقوله " أن تدريبنا كميسرين خلال شهر رمضان أرهق الجميع بسبب الصيام لذلك كان علينا أن نبذل جهودا إضافية أثناء تطبيق المخيم وهذا بدوره كان تحدي استطعنا تجاوزه".
وبعد إتمام عملية التقييم تناول المشاركون طعام الغداء قاموا خلاله بالتعارف وتبادل الآراء حول تجربتهم في المخيم، كما قامت المجموعات بعمل فعاليات مختلفة عكست طابع كل منطقة وتخللها دبكة شعبية على أنغام ظريف الطول.
وفي نهاية اللقاء قام السيد حمدي حمامرة؛ نائب المديرة العامة للهيئة بتوزيع الشهادات على كل الطاقم المشارك في المخيم وشكرهم على جهودهم المبذولة لخدمة الأطفال والعمل الجاد على توعيتهم ودمجهم في المجتمع.