بيالارا/ رام الله والبيرة
نظمت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" ندوة استهدفت 30 امرأة في مخيم الجلزون بمحافظة رام الله والبيرة، وتأتي هذه الندوة كتدخل من الهيئة للمساهمة في تخفيف حدة الآثار النفسية الناجمة عن الأحداث الراهنة، وما يعانيه المواطنون من ممارسات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وهدفت الندوة التي أدارتها إلهام سامي؛ رئيسة وحدة الشكاوى في وزارة شؤون المرأة، إلى التوعية حول دور المرأة الفلسطينية ومسؤولياتها الاجتماعية في ظل الأوضاع الصعبة التي تدق ناقوس الخطر حول ما ستؤول إليه الأمور، في الوقت الذي لا توجد رؤية واضحة حول تطورات الأمور، خاصة مع مضي الاحتلال في سياسة قتل الأبرياء بدواعي الاشتباه، والتضييق على المواطنين.
ويوضح محمد أبو علي؛ منسق الندوة من "بيالارا"، أن هذه الندوة تأتي في إطار تعزيز دورة المرأة وتوعيتها وإشراكها للمساهمة في توفير الحماية لأبنائها ومحيطها، ولعب دورها الاجتماعي المعهود في الوقوف مع العائلات المتضررة والتخفيف عنها.
وبدأت الندوة بالتعرف على واقع مشاركة النساء المجتمعية وانعكاسها على وضع المرأة، والصعوبات والتحديات التي تعاني منها في ظل الظروف السياسية والأمنية الحالية، وآليات التعامل معها. وتم عرض فيلم "المرأة الفلسطينية نبض الهوية"، الذي يوضح معاناة المرأة من انتهاكات سلطات الاحتلال.
وتطرق النقاش للانطباع العام في المجتمع حول حقوق المرأة والانتهاكات الإسرائيلية لها، والعنف الذي تتعرض له، وأشكال القمع والاضطهاد والاعتقال.
كما تناولت الندوة أدوار النساء في مخيم الجلزون، حيث تم توزيع مجموعة من الصور الحديثة والقديمة التي توضح الأدوار الاجتماعية والنضالية للمرأة الفلسطينية بوصفها شريكا للرجل في كل مناحي الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وفي النهاية خرجت المجموعة بعدد من التوصيات أهمها: التركيز على دور النساء في تخفيف الأثر النفسي الناجم عن المشاهدات اليومية لما يدور من أحداث في الوطن، وكذلك ضرورة لعب الدور المطلوب في الوقوف إلى جانب العائلات المتضررة وغيرها من التوصيات في ذات الإطار.
