فرح البرغوثي/ رام الله،
"سيرتي هي بوابة الحياة التي تقرب طريق أي طالب جامعي للمستقبل" هكذا بدأت الطالبة يافا عبد الرحيم الحديث عن مشروعها؛ إذاستلهمت فكرة إنشاء هذا التطبيق من حياتها التي دفعتها للعمل في كافة المجالات بغية دفع أقساطها الجامعية.
أرادت عبد الرحيم أن تشارك تجربتها في العمل بسن صغير مع زملائها في جامعة بيرزيت والجامعات الفلسطينية الأخرى، ومساعدتهم في الحصول على عائٍد مادي، واستثمار قدراتهم الشخصية أثناء سنوات الدراسة؛ حيث استهدفت الطلبة من كافة السنوات الدراسية، و حتى مرحلة ما بعد التخرج لمدة ثلاث سنوات.
ما هو تطبيق سيرتي؟
بدايًة، عملت يافا على إيجاد فرص عمل لأكثر من مئة وخمسين طالب في جامعة بيرزيت عن طريق صفحات السوشال ميديا، وبالتزامن بداية الفصل الدراسي الأول سوف يتم إطلاق التطبيق في جامعة بيرزيت، وبهذا ينطلق لرحاب جامعات الوطن الأخرى؛ إذ يعمل "سيرتي" على دمج طلبة الجامعات بسوق العمل من خلال توفير العمل الحر، والدورات، والمسابقات، والمنح، ويتواصل بدوره مع الشركات، ومراكز الأبحاث، وأي منظمة تهدف لتقديم فرصة عمل لطلبة الجامعة.
تتنوع مجالات العمل التي يوفرها التطبيق؛ فهنالك التسويق، والمحاسبة، وإدارة المؤتمرات، والكتابة والتصوير، والعديد من الفرص التي يحتاجها الطلبة، ويحتوي أيضًا على منصة لنشر المقالات والتقارير حول مواضيع جديدة؛ منها ما يساعد الطلبة على تنظيم وقتهم، ويزويدهم بالطاقة الإيجابية، وكل ما على الطالب الدخول للتطبيق وتعبئة معلوماته الشخصية، ومجالات اهتمامه لتظهر له الوظائف المتوفرة، ثم يتم فرز الأسماء، وإرسالها لأصحاب الوظائف.
نجاح من قلب التحديات
لم تسلَم فكرة مشروعها من التحديات؛ فأكثر ما كان يقلقها كيف سيعمل التطبيق على جذب الطلبة وتحويل فكرتها من مجرد حُلم إلى واقع، يافا لم تدرس التكنولوجيا، بل درست تخصص إدارة الأعمال، إلا أن ذلك لم يوقفها في إكمال العمل على "سيرتي" الذي يعتمد أساسًا على التكنولوجيا، كثيرون يخرجون بفكرة جديدة قد تواجهه جملًة من التحديات، لكن الفوز حليف من يواجه هذه التحديات ويصعد ً نحو حلمه؛ وهذه يافا التي قامت بعدة جهوود منها دراسة السوق، وتوزيع الاستبانات،ومعرفة طبيعة الوظائف المطلوبة وعددها، تكمِلُ هدفها في إنشاء التطبيق؛ وذلك بعد أن رأت إقبال الطلبة على الوظائف المطلوبة في فترة زمنية قصيرة عن طريق السوشال ميديا.
