أجرى الحوار: علاء الريماوي
تأسست حملة الحق في التعليم عام1988على يد مجموعة من الأكاديميين والطلاب في جامعة بيرزيت، بهدف توثيق انتهاكات سلطات الاحتلال لحق الطالب والمواطن، ورفع الوعي بهذه الانتهاكات، وحشد مناصرة المجتمع الدولي. ولكن حاليا تقوم بإدارتها مجموعة من الطلبة المتطوعين، حيث تشكل المقاطعة محورا مهما من محاور الحملة، مع وجود لجنة استشارية من أساتذة الجامعة، كما قامت إدارة الجامعة بتخصيص مكتب في مبنى الرئاسة لطلبة الحق في التعليم لممارسة أعمالهم.
وللاطلاع على الموضوع بشكل أكبر، أجرينا الحوار التالي مع الطالبة جمانة جبر؛ رئيسة وحدة التوثيق:
لا بأس بإقبال الطلبة على حملة الحق في التعليم، وعدد المتطوعين في تزايد، والدافع لذلك أن الحملة تقوم بتسليط الضوء على المشاكل والقضايا التي يواجهها الطالب الفلسطيني بشكل مباشر وشبه يومي.
تقدم الحملة مزيجا من النشاطات والفعاليات الثقافية التي تشمل رحلات ميدانية إلى المدارس المهمشة، التي يتم فيها انتهاك حقوق الطلبة والمعلمين على حد سواء، إضافة إلى تسليط الإعلام عليها محليا ودوليا.
وفي كل عام تقوم الحملة بالعديد من الفعاليات تحت إطار ما يسمى أسبوع الحق في التعليم، بتنسيق وتزامن مع جامعات من خارج فلسطين، تسعى لرفع الوعي حول الانتهاكات التي يتعرض لها الطالب والمعلم الفلسطيني.
ومن النشاطات التي تقوم بها في هذاالأسبوع: تنظيم معارض للكتب والصور، وورشات العمل، والمناظرات وعرض أفلام من إنتاج الحملة.
قام عدد من الطلاب من متطوعي الحملة ومن مختلف التخصصات بجولة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدموا خلالها مجموعة من العروض الثقافية المتنوعة لبيان انتهاكات الاحتلال للتعليم في فلسطين.
كما تنظم الحملة عددا من الورشات التدريبية والتعليمية والثقافية يقدمها عدد من الأكاديميين، ومنها: ورشة الأفلام القصيرة، وورشة تنمية المهارات القيادية، وورشات فيالإدارة وبناء الهيكلية، وورشات لتعليم أسس المناظرة.
أذكر منها مدرسة قرطبة في الخليل، ومدرسة عطوف في طوباس، ومدرسة الكعابنة، وفصايل، والخان الأحمر في الأغوار. قدمنا فيها مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتوعوية، إضافة لتقديم الدعم المادي عبر جمع التبرعات والتنسيق مع بعض المؤسسات المجتمعية.
تنقسم الحملة إلى أربع وحدات رئيسة؛ هي: وحدة التوثيق، ووحدة الأرشفة، ووحدة الإعلام، ووحدة الحشد والمناصرة.
وعند انضمام المتطوع للحملة يتم أخذ تخصصة ونقاط قوته في إنجاز الأعمال في عين الاعتبار، وبناء عليها يتم ضمه للوحدة التي تتناسب ومؤهلاته.
ولكن ليس هناك ممول رسمي للحملة، ولذلك نعتمد عند قيامنا بأي نشاط على تبرعات من مؤسسات أو رجال أعمال أو حتى أفراد وطلاب.