أمجد زبيدات/ أريحا
لم يكن يعلم أنه يحمل رسالة لشعب يعيش في ظل احتلال قمعي، وكانت البداية في احتفال مدرسي بسيط، حين اكتشف المعلمون موهبته. ذلك اليوم سقى موهبته ماء النمو، والحديث عن حمزة إبراهيم زبيدات، 16 عاما، الطالب من مدرسة الزبيدات الثانوية، في منطقة الأغوار، وهو المتفوق في دراسته، الذي يعمل جاهدا لتطوير ذاته.
بدايات الموهبة
كان منذ صغره يجلس لساعات أمام جهاز الحاسوب، يستمع للقصائد الجديدة، حيث يقول زبيدات: "كنت أستمع لقصائد الشاعر عدنان بلاونة؛ لأنها كانت تمس جزءا من حياته وحياة كل فرد من أفراد المجتمع الفلسطيني".
وتمكن من أن يحفظ هذه القصائد ليلقيها أمام معلميه وأصدقائه، فلفت انتباههم.
هذه الموهبة التي منحها الله لزبيدات كانت صوتا شعريا ينسج حروف قصائده من الواقع الذي يعيشه، ليسخر ما لديه من قدرة التعبير عما يجول في مخيلته، ففتحت له موهبته الطريق للمشاركة في الكثير من الاحتفالات والمناسبات.
التشجيع وقود الموهبة
ولم يكن حمزة يشبه باقي زملائه في المدرسة، ولم يرد النجاح فحسب، وإنما سعى جاهدا للوصول إلى التميز؛ لأن ذلك هو الذي يقود صاحبه إلى التقدم والنجاح. وهو من الفتيان الذين يحبون البساطة ورسم السعادة في قلوب من حولهم، فتمكن من تطوير موهبته، حتى أصبح معروفا بين أصدقائه ومحيطه باسم "الشاعر".
ويؤكد أن الأسرة والمعلمين والأصدقاء هم الداعمون الأوائل لأي موهبة، وهم من يقدمون المحفزات والتشجيع للكل صاحب موهبة؛ ليتمكن من تنمية قدراته.
لكل إنسان مشاغله والتزاماته وأعماله، والإنسان الناجح هو الذي يضع لنفسه جدولا ينظم فيه حياته ووقته، ويعطي فسحة لخصوصياته؛ فيفعل كل ما يحب وكل ما يريد.
تعرفوا اكثر على حمزة وموهبته من خلال الفيديو التالي: