أحمد ناجح/ رام الله
رغم أن المناهج العربية تتطرق لمواضيع البحث العلمي، إلا أننا نلاحظ قصورا واضحا في كتابة الأبحاث العلمية لدى طلبة الجامعات العربية، حيث يشير الكاتب والمؤرخ نبيل علقم إلى أن هنالك بعض الأساليب التي إن طبقت من شأنها أن تساعد الطلاب على كتابة البحث العلمي بطرق موضوعية بعيدا عن الأساليب "الملتوية" كما وصفها.
وهذه الأساليب حسب علقم تتنوع ما بين التعليم الجامعي، حيث بإمكان الجامعة إدراج مواد خاصة بكتابة الأبحاث في السنوات الأخيرة للطالب في الجامعة. ويشير إلى أن أحد أهم أسباب الضعف في كتابة الأبحاث العلمية لدى الطلاب يعود لعدم ممارستهم لهواية القراءة بشكل معمق، حيث إن المكتبات الجامعية تفتقر إلى الحضور الطلابي الكثيف فيها، والذي يقتصر غالبا على الطلاب المتفوقين.
روتين قاتل
وتعود أسباب الضعف في كتابة الأبحاث العلمية كذلك إلى الاعتماد على الإنترنت بشكل غير صحيح، حيث ترى الطالبة الجامعية فداء عودة أن الطالب الجامعي بعد نهاية تعليمه يفقد جزءا كبيرا من مهاراته في كتابة الأبحاث بسبب استخدام الإنترنت بشكل كبير للحصول على أبحاث جاهزة مما يساهم في قتل مهاراته الكتابية.
وترى أن "التسويف" الذي يؤدي إلى إضاعة الوقت المخصص للبحث يدفع الطالب للحصول على أبحاث جاهزة، والاعتماد على ثقافة النسخ واللصق، أو الحصول على أبحاث من زملاء سابقين.
وتعتبر أن من الأهمية بمكان الاعتماد على المذكرات الشخصية التي يستعملها الطلاب أثناء المحاضرات لتدوين ملاحظاتهم، لأنه يساعدهم لاحقا على إعداد بحث أو عرض "Presentation" بحيث لا يتطلب الأمر جهدا ذهنيا كبيرا.
أما طالب العلوم السياسية محمد نعيم فيشير إلى أن أحد أهم أسباب ضعف قدرة الطلاب على كتابة الأبحاث هو قلة المواد التعليمية المتعلقة بطرق كتابة الأبحاث العلمية في الجامعات، ويعتبر أن هذا الأمر يستحق الدراسة والعمل على تحسينه، حيث إن الجهود الحالية تقع بمجملها على أعضاء الهيئات التدريسية.
حلول مقترحة
وحسب الدكتور والمؤرخ نبيل علقم فإن هناك عدة حلول يمكن أن تفيد في حل هذه المعضلة، ومنها:
ولمن لا يعرف نبيل علقم فهو كاتب من قرية ترمسعيا قضاء رام الله، خريج جامعة دمشق، ويعمل كباحث ومؤرخ في دراسات التراث الشعبي في المجتمع الفلسطيني، ويعد لإصدار كتاب بعنوان "نحو مشروع إسلامي للنهضة" من إصدار المركز الوطني للتوثيق والدراسات.