التقى وزير الثقافة؛ إيهاب بسيسو، اليوم السبت، مع مجموعة من ساكني شارع النجمة ببيت لحم، في اجتماع وديّ تحت عنوان "فنجان قهوة مع الوزير"؛ لمناقشة المشاكل التي تعترض الهوية الثقافية والدينية لشارع النجمة، والذي يعتبر مسرى للحجاج المسيحيين.
وأكد بسيسو على أنه هناك اهتمام كبير من قبل وزارة الثقافة ويحاولون تشكيل رؤية واضحة عن الشارع ومشاكله، ومن ثم تصميم برنامج من أجل تنفيذه على أرض الواقع قادر على حل المشاكل.
وقالت لوسي إحدى ساكنات شارع النجمة: "أصبح الشارع ميتا، بعد أن كان حيويا وله وزنه وهويته الثقافية، صحيح أنه رمم ولكن الشكليات الثقافية والفنية لا تزال ضعيفة فيه".
فيما قال سعيد دغلس وهو أيضا أحد ساكني الشارع، "منذ ١٧ عاما ونحن نحاول أن نجعل هذا الشارع حيويا، قد تكون المشاكل في الأموال أو أصحاب رؤوس الأموال، ولكن هناك أيضا مشاكل عديدة تولدت فيه، مثل: مشكلة المحال المغلقة للمهن اليدوية المحلية الصنع، وإذا ما أخذنا القروض فمن الصعب تسديدها، وكل ذلك بسبب عدم حيوية الشارع لما كان عليه قبل سنين مضت".
فيما رد عليه بسيسو قائلا: " بأن الحل الوحيد لمثل هذه المشكلة متمثلٌ بإعادة وإحياء الهوية الثقافية والسياحية للشارع وهذا ما نعمل عليه من بلورة للرؤية".
وأكد بسيسو على أنه يود عقد مؤتمر في شهر تشرين الأول/أكتوبر من أجل الحصول على بنك من الأفكار والتي منها يتم عمل برنامج قابل للتنفيذ، وخصوصا أن مدينة بيت لحم هي العاصمةالثقافة العربية لعام ٢٠٢٠.
وأكد بسيسو على أن برامجه ستكون عربية بامتياز، لا يسعى من خلالها للدعم الأوروبي وإنما للتوأمة مع مختلف العواصم الثقافية في العالم.
دراسة لانتشاله
شيرين بندك موج والتي أنهت مشروع تخرجها عن شارع النجمة من جامعة بيت لحم في قسم الدراسات السياحية، تقول: "إن الشارع أدرج ضمن لائحة التراث العالمي، وفي الوقت نفسه مهمل"، فقررت بندك موج أن يكون مشروع دراستها عن هذا الشارع للخروج بأهم التوصيات التي تساعد على انتشاله من حالة الجمود والموت إلى الحالة الحيوية التي كان عليها.
وتوضح بندك موج بأنها خرجت بعدة مقترحات من أجل إحياء هذا الشارع، وقد عرضت دراستها على إيهاب بسيسيو، ورحب بدراستها ومقترحاتها ليتم أخذها بعين الاعتبار في المؤتمر المنوي عقده.
يذكر أن شارع النجمة هو واحد من أقدم الشوارع التجارية في بيت لحم وهو يربط بين الجزء الشمالي من البلدة القديمة بالجزء الجنوبي وقد بنيت معظم المباني على طول الشارع في القرن 19، قبل اندلاع الانتفاضة الثانية في عام 2001، وكان هناك 98 محلا تجارياً في الشارع. ونظرا للانخفاض الحاد في قطاع السياحة في بيت لحم بسبب أعمال العنف أغلقت نصف المحلات تقريبا.
وقد أدرجت منظمة اليونسكو شارع النجمة عام 2012، على قائمة التراث العالمي باعتباره مسرى للحجاج المسيحيين.
استمع للتسجيل الصوتي لوزير الثقافة إيهاب بسيسو عن أهمية شارع النجمة والخطوات المقبلة التي سيقومون بها: