فيشر: عقلية اقتصادية تربعت على عرش البنك المركزي الإسرائيلي

2015-03-13 12:00:23

إعداد: مفيد حماد/ رام الله

في عام 2010 تربع بنك إسرائيل المركزي على عرش البنوك المركزية في العالم، بناء على فاعليته حسب الكتاب السنوي للتنافسية العالمية؛ فهو البنك الوحيد في العالم، الذي أصدر توقعات إيجابية في ظل أزمة مالية عالمية حادة لم توفر أعظم الدول الاقتصادية، ولا أفقرها.

فمن هو العقل المدبر الذي حقق لبنك إسرائيل هذا الإنجاز؟

لقد ارتأينا أن نعرف بالشخصية التي قال فيها الدكتور سلام فياض؛ رئيس الوزراء في السلطة الوطنية: "لو كنت ممن يصوتون على اختيار مدير للبنك الدولي لما اخترت إلا إياه ". إنه الدكتور ستانلي فيشر، الذي تربع على عرش البنك المركزي الإسرائيلي منذ أيار 2005 ، حتى أعلن تخليه عن هذا المنصب في 29/1/2013.

وقد ولد فيشر لعائلة يهودية عام 1943 ، في "زامبيا" الإفريقية، وعندما بلغ الثالثة عشرة انتقل مع عائلته إلى دولة زيمبابوي المجاورة، قبل أن تستقر في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان خلال إقامته في إفريقيا قد انضم إلى منظمة صهيونية. ولكن زيارته الأولى لإسرائيل كانت عام 1960، حيث تعلم فيها اللغة العبرية؛ لرغبته في الالتحاق بالدراسة في الجامعة العبرية بالقدس، لكنه حصل على منحة للدراسة في بريطانيا، فأتم دراسة الماجستير فيها، وعاد إلى الولايات المتحدة، حيث نال شهادة الدكتوراه، وفي عام 1976 حصل على الجنسية الأمريكية.

وتدرج فيشر في العمل، بدءا من العمل الأكاديمي كأستاذ للاقتصاد في عدة جامعات أمريكية منذ مطلع عقد السبعينيات. لكن تجربته الأولى مع البنك المركزي الإسرائيلي كانت عام 1985 ، حين خدم فيه كمستشار من قبل الحكومة الأمريكية.

وفي عام 2005 ، طلب منه أريئيل شارون؛ رئيس الوزراء الأسبق، بتوصية من وزير ماليته حينها؛ بنيامين نتنياهو؛ رئيس الوزراء الحالي، أن يترأس البنك المركزي الإسرائيلي، وفي نفس العام حصل على الجنسية الإسرائيلية، دون أن يضطر للتخلي عن جنسيته الأمريكية.

ومن أعظم إنجازاته على الاقتصاد الإسرائيلي أن النمو الاقتصادي قد حقق رقما قياسيا في عهده بلغ 5٪، إضافة إلى انفتاح الاقتصاد الإسرائيلي على الاقتصاديات العالمية، وعلاقته مع كبار الاقتصاديين في العالم، وهذه كلها جعلت من فترته فترة إنجازات كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.

وفي عام 2011 تقدم للمنافسة على منصب مدير عام البنك الدولي، خلفا لدومينيك ستراوس كان؛ الذي اضطر للاستقالة على خلفية فضيحة جنسية.

لكن لجنة الترشيح شطبت اسمه لأنه يخالف أحد المعايير الخاصة بالعمر؛ فقد كان فيشر في 67 من عمره، وكانت التعليمات تنص على ألا يزيد عمر المرشح لهذا المنصب على 65.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...