في مصر مصاب بالشلل الدماغي يلتحق بكلية الصيدلة

2018-06-05 08:24:57

ايمان محمد/ مصر،

قدر له أن يعاني من نقص الأكسجين أثناء عملية الولادة، وهذا أثر على خلايا الحركة في الدماغ، ليصاب بـشلل دماغي منذ نعومة أظافره، وهذا جعل منه رجلا قاهرا للمستحيل ويتحدي الإعاقة".

أصيب زياد حمدي عشرون عاما؛ طالب سنة ثانية في كلية الصيدلة بجامعة القاهرة المصرية، بمجموعة من المشكلات التي تصيب الخلايا الدماغية وتؤثر على وظائفها، وتظهر أعراضه ذلك على صورة اضطرابات في ردود الفعل والحركة والكلام وتصلب الأطراف.

قرر حمدي، أن يهزم المرض واستطاع أن ينجح في امتحانات الثانوية العامة بمجموع 97.5%، وبالحافز الرياضي 103%، ليكون ذلك الرقم هو العلامة الفارقة في حياته، ويصبح أول حالة شلل دماغي تلتحق بكلية عملية وهي "صيدلة القاهرة"، وليس ذلك فقط فهو حاصل على بطولات بألعاب القوى.

 

كلمة السر

يعتبر حمدي أن كلمة السر في نجاحه هو الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، الذي أتاح له الالتحاق بكلية الصيدلة، وقال: حصلت على معدل عال في الثانوية العامة، وقررت الالتحاق بكلية علمية تحديا لقرار منع ذوي الاحتياجات الخاصة من الالتحاق بالكليات العملية، فكان هدفي الحصول على مجموع عال من العلامات، و كانت إدارة الكلية لديها تخوف منذ البداية لقبولي، لذلك قررت أن أتواصل مع الدكتور جابر نصار الذي ساعدني في الالتحاق بالكلية.

 

"حالتك متنفعش"

يتذكر زياد حمدي جملة "أنت حالتك متنفعش عندنا"، وكان ذلك رأي إحدى المدرسات بإدارة الكلية على قرار التحاقه بها، لأنها كانت تشعر بالخوف، وحكمت عليه من النظرة الأولى، وهذه ليست مشكلة الدكتورة فقط؛ بل المجتمع بشكل عام، وفي النهاية يرى أنه حقق حلمه.

 

المثل الأعلى

واستطرد حمدي موضحًا أن "نيك فيوتتش" أشهر محاضر في العالم بدون أطرافه الأربعة، هو المثل الأعلى له فيقول: "منذ بداية حياتي وهو مثلي الأعلى، لأنه يعيش حياته بشكل طبيعي، لذلك منهجي في الحياة هو أن أعيش حياتي بشكل طبيعي رغم ظروف الإعاقة، وهذا بفضل أبي وأمي".

 

نصيحة الوالدين

"لازم تعيش حياتك بطبيعتها"، تلك كانت نصيحة الأب والأم للابن، وأوضح أن والديه هم أساس تجربة فكرة الدمج، فهم اقترحوا أن ألتحق بالمدارس العامة وليس بالمدارس الخاصة.

 

ألعاب القوى

ثلاث سنوات قضاها الطالب زياد حمدي، في ممارسة ألعاب القوى ليحصد نتائجها بحصوله على ثلاث بطولات جمهورية متتالية رغم إعاقته، بجانب بطولتين إقليميتين سنة 2014، وتذكر بدء ممارسته للرياضة عام 2014، بعد التحاقه بأكاديمية رياضية، وبعدها اتخذ قرارا بالالتحاق بإحدى النوادي، ولكن كابتن الفريق لم يعره اهتمام، وهنا قرر العودة للأكاديمية مرة ثانية، وفي أول بطولة للنادي الذي رفضه طلبه المدرب للانضمام.

 

إثبات النفس

وتابع حمدي استطعت إثبات نفسي بين الأبطال، على الرغم من الإصابة، مرجعا الفضل في ذلك إلى الكابتن إسلام الجرجاوي، فهو من كان يشجعه ويدعمه منذ أول لقاء بينهما، وكان يثق في قدراته، حتى استطاع أن يثبتها ويكون من بين الأبطال، ويهدف حاليا إلى وصوله لبطولة العالم في ألعاب القوى.

 

 قيود المجتمع

وينصح جميع أقرانه بأن لا يسمحوا للمجتمع بفرض القيود عليهم، وعدم انتظار الفرص، والسعي دائما وراء طموحهم، معللا ذلك بأنه "على مقدار التعب تكون قيمة النجاح، وارسم طريقك بنفسك".

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...