سوزان الطريفي/ رام الله،
لكل منا هواياته التي يستمتع بمليء وقت فراغه بها، ولكن كم شخص يحب الكتابة للأطفال، ويجد المتعة في ذلك؟ وكم من الأشخاص يرون أن الحظ لعب دوراً في حياتهم لفعل شيء يجيدونه ويحبونه كثيراً؟
إنجاز عظيم وحلم كبير حققته الدكتورة سونيا نمر، عندما فازت بجائزة "الاتصالات لكتاب الطفل" عام 2014، في اليوم الأول من معرض الكتاب العالمي، والذي يقام في الشارقة من كل عام، وروايتها التي تحمل إسم"رحلات عجيبة في بلاد غريبة"، هي التي جعلتها تفوز بهذه الجائزة وكانت روايتها أفضل الأعمال الأدبية التي صدرت في العالم العربي في حينه.
ترشحت سونيا للمرة الثانية عام 2017 للفوز بالجائزة العالمية "آستريد ليندغرين لأدب الأطفال"؛ وهي الجائزة التي يتم إعطاءها تخليداً لذكرى رحيل الكاتبة العالمية السويدية (Astrid Lindgren) والتي كانت تكتب للأطفال، كما ترجمت أعمالها إلى العربية تحت قصص "جنان ذات الجوارب الطويلة"، ورواية سونيا المرشحة للفوز تأتي تحت عنوان "طائر الرعد"، وهي تصنف من الروايات الخيالية لليافعين والشباب، وتدور أحداث الرواية في القدس قبل 500 عام، وفيها تحاول البطلة وهي طفلة صغيرة إنقاذ طائر الرعد "الفينيق" الأسطوري من حرق نفسه.
وفي مقابلة أجريت مع الدكتورة سونيا قالت "إن فوزها في هذه الجائزة هو اعتراف بدور الأدب الفلسطيني في اللغة العربية وفي العالم العربي، ولا أريد أن أدعي أننا نحن أول من كتب الروايات لليافعين بالعربية، لكنني أدعي أن أدب الأطفال الذي يخرج من فلسطين هو الأفضل في العالم العربي، والدليل أن الكثير من كتبنا ترجمت إلى عدة لغات"، وأضافت سونيا أن فوزها في المرة الثانية من هذا العام هو "اعتراف العالم بأدب الأطفال الفلسطيني، ووضع اسم فلسطين على خريطة الأدب العالمي، وأننا ننافس على المستوى العالمي رغم الظروف التي نعيشها، مقارنة بظروف الكتاب الأوربيين"، وفي نهاية الحديث تمنت نمر أن يصل أدب الأطفال الفلسطيني إلى كل أطفال العالم.
وسونيا نمر هي دكتورة في دائرة الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بيرزيت، وحاصلة على شهادة الماجستير من الجامعة الأمريكية في بيروت، والدكتوراة من جامعة إكسيتر في بريطانيا، ولديها العديد من الروايات للصغار والشباب، وجميع هذه الروايات بالإضافة الى إصدارها لكتاب يحتوي على مجموعة قصص قصيرة، صدر باللغتين العربية والإنجليزية، وكتب مصورة للأطفال وثلاثة كتب لها علاقة بالتاريخ الشفوي بالتعاون مع الأطفال .
صورة من الإنترنت.