سجى عبد ربه/ رام الله
وثائق بنما؛ عبارة عن أوراق وإثباتات سرية موجودة في شركة موساك فونسيكا للخدمات القانونية الموجودة في بنما، لذلك سميت تيمناً بالمنطقة الموجودة بها. تتعلق هذه الوثائق بالحسابات الخارجية لرؤساء الدول وشخصيات عامة وسياسية، بالإضافة إلى أشخاص بارزين في الأعمال والشؤون المالية والرياضية.
مؤخرا، تم تسريب حوالي 11.5 مليون وثيقة أي 2.6 تيرابايت، إذ أنها سُربت من قبل شخص مجهول لصحيفة ألمانيه تدعى "زود دويتشي تسايتونج"، فشاركتها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، وأشرف على هذا التحقيق 370 صحفياٌ من 80 بلداً وحللت من قبلها.
يقول مكتب موسا فونسيكا إنه ساعد رؤساء دول وشخصيات بارزة في التهريب الضريبي وغسل الأموال وغيرها من الأعمال السرية، وإجمالي الأموال التي شملتها الفضيحة تقدر ب7.6 تريليون دولار أمريكي .
ومن ضمن رؤساء الدول المتورطين في الفضيحة: الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس دولة الإمارات المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان، واللاعب الرياضي المشهور ميسي.
وهذه الفضيحة أخذت مساحة إعلامية كبيرة شغلت الرأي العام العالمي والمواطنين أيضا في فلسطين؛ لأنها مسألة تهمنا حتى لو لم تخص فلسطين خاصة بسبب مشاركة رؤساء عرب في الفضيحة.
أحد تلك الفضائح التي سُربت، اتهام إحدى الشركات من قبل السلطات الأميريكية بتزويد الطائرات الحربية التي استخدمتها الحكومة السورية في قصف وقتل آلاف من مواطنيها.
وانتقلت أخبار تسريب الوثائق بشكل سريع بسبب انتشارها على مواقع التواصل الجتماعي، وأثارت الضجة والتشويق لما يحصل من هذه الإخفاءات السرية .
والتحقيقات جارية ومستمرة وتكشف المزيد من الأعمال السرية التي شارك فيها الرؤساء والمشاهير.