مبادرة للتعايش الإسلامي المسيحي في صعيد مصر

2018-09-25 10:04:59

محمد طلعت/ مصر،

عرف عن صعيد مصر أن هناك تضييق للعلاقة بين الجنسين، والاختلاط مرفوض وإن كان لا بد منه فإن هناك قواعد حاسمة لا يستطيع أحد تخطيها، وهناك بعض المناطق التي ترفض الاختلاط المباشر بين أصحاب الديانات المختلفة، فمن المستحيلات أن يجلس المسيحي والمسلم في مكان واحد بخلاف المصالح الحكومية الرسمية!

وفي اختلاف جذري للأمر أسس سامح ثابت، من قرية الشغب التابعة لمركز إسنا في محافظة الأقصر، وهناء كمال من قرية حجازة في محافظة قنا؛ مبادرة التعايش السلمي لأصحاب الديانات المختلفة في صعيد مصر، واستهدفت الأطفال من خلال أنشطة غير تقليدية وتدريبات في مجالات عديدة منها: النوع الاجتماعي، التربية المدنية، المسرح، التعبير بالفن، بهدف اتواصل وقبول الآخر والحد من العنف عبر التواصل مع أولياء الأمور، للمساهمة في تعليم أطفالهم قيم التعايش السلمي وقبول التعددية وتعزيز هذه القيم داخل المجتمع.

 

كما نجح القائمون على المبادرة في تأسيس أول فريق مختلط لكرة القدم الديانات للبنات، بقرية حجازة، لما لها من أهمية فى إبراز دور البنت وقبول الآخر المختلف دينيا، ايمانًا منهم بأن التغيير يبدأ من الإيمان بالفكرة، وتم تشجيع الفتيات لعمل فريق للعب كرو القدم، والغريب بالأمر أن النشاط كان له صدى واسع وقبول بين الأولاد والبنات، وهم ما حفز مؤسسي المبادرة بسعيهم لتكرار التجربة بعدة أوجه مختلفة بأكثر من قرية قريبًا.

ويسعى سامح وهناء بتعليم البنات "أساسيات كرة القدم" بمساعدة أحد المتطوعين المتخصص بكرة القدم، لدعمهم معنويا في هذه التجربة الفريدة، كما انه تم اختيار كابتن الفريق من البنات لتنظيم اللعب والتوجيه وإيصال رسائل المحبة والتعايش من خلاله، مؤكدين على سعيهم لنشر المودة والرحمة، وإعتراف كلاً منهن بالمساواة والعدل والرحمة فيما بينهن، من أجل هدفهم الأكبر في تكوين أجيال قادرة على قبول وإحترام ومحبة الآخر والعدل فيما بينهم، دون تمييز.

ويواجه سامح وهناء مشكلة قلة الدعم حيث انهم حتى الآن لا يوجد لهم داعم سواء من جهات رمسية أو خاصة، وكل ما يتم تنفيذه هي جهود ذاتية، مطالبين أن يكون هناك دعم مالي ومادي لهم لشراء أدوات التدريب لتنفيذ أنشطتهم بشكل سحيح وشراء الملابس الخاصة بفريق البنات وغيرها من المواد التي تساهم في استكمال الأنشطة.

وقدم مؤسسي المبادرة الشكر للأب فرنسيس راعي كنيسة حجازة، حيث أنه لم يبخل عليهم بتقديم الدعم المعنوي من خلال توفير مكان مناسب داخل ساحة الكنيسة ليستغل كملعب للبنات لممارسة تدريباتهن.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...