نرمين حبوش/ غزة
يقطن محمد إبراهيم داوود، 25 عاما، في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حصل على شهادة البكالوريوس في كلية الإعلام بجامعة الأقصى، وحصل على دبلوم التربية المهنية في مجال التنشيط والتربية الإنمائية في معهد كنعان التربوي النمائي، ويعمل مذيعا في راديو «صوت الشعب» بقطاع غزة.
لعائلة داوود دور مؤثر في بناء روح التطوع لديه منذ الصغر، حيث كان والده يعمل مشرفا للأنشطة الفنية في وزارة التربية والتعليم، وكان يدير مخيمات الأنشطة الصيفية، يقول محمد: «كنت أرافق والدي إلى المخيمات الصيفية، وكان يشجعني على الانضمام إليها».
بداية الطريق «بال ستار»
يذكر داوود أنه تطوع في الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب «بيالارا»، منذ أن شاهد إعلانا في الصحف عن تنظيم برنامج غنائي تشرف عليه الهيئة عام 2005، حيث توجه في اليوم التالي إلى مقر المؤسسة، وأدى تجارب الأداء في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، يقول: «كان من بين الفائزين في هذا البرنامج محمد عساف؛ محبوب العرب، ومحمد العشي، وروان عليان».
وشارك في تدريبات مشروع «الرقيب الشبابي»، عام 2007، بهدف تعزيز دور الشباب في مراقبة عمل المجلس التشريعي وآلية التغيير وواجباته.
ويشير داوود إلى أنه تلقى العديد من الأنشطة والتدريبات لتعزيز قدراته وصقل مهاراته، سواء في الأنشطة التربوية والتعليمية المتعلقة بالطلاب في المدارس، لتقديم الدعم النفسي لهم بعد العدوان على غزة عام 2008، وأخرى تتعلق بالجانب الإعلامي في كيفية الكتابة للإعلام وتنظيم حملات الحشد والمناصرة، التي تهدف إلى دمج الشباب في المجتمع. وامتلك داوود منذ الصغر صوتا جميلا، وقدرة على كتابة أغاني للأطفال، والإلقاء الإذاعي، والعزف على بعض الآلات الموسيقية.
أفلاطون... محمد داوود
يقول أفلاطون: «إن الاتجاه الذي يبدأ مع التعلم سيكون من شأنه أن يحدد حياة المرء في المستقبل». وكان هذا الاتجاه هو الذي سلكه داوود في حياته؛ فقد بدأ متطوعا في مؤسسات المجتمع المدني، حيث يقول عن هذه الفترة: «استطعت أن أحقق جزءا من طموحي بالعمل مذيعا، وهذه ثمرة تطوعي في «بيالارا» والمؤسسات الإعلامية».
ويضيف: «كان واضحا بالنسبة لي منذ البداية أنني سأصل إلى مرادي، وكان شعار «بيالارا» هو نقل الرسالة من شاب إلى شاب، وعلى هذا المبدأ شققت طريقي لأنجح في حياتي العملية، وأنقل المعرفة لأشخاص آخرين».
الطموح
ويطمح داوود أن يصبح مقدما للأخبار والبرامج في الإعلام المرئي، ويوجه رسالته إلى الشباب فيقول: «الطموح يسبق النجاح، وكلاهما يحتاج إلى الصبر، وخوض غمار التحدي والمعرفة».