إعداد/ كندا سعيد يقين-مدرسة بنات بيت اجزا الأساسية
يعود الينا شهر رمضان الكريم حزينا لما لحق العالم من أسى جراء هذا الوباء المنتشر في كل مكان، لكن رغم ذلك يبقى لهذا الشهر الفضيل من عادات وطقوس سنوية حاضرة تغلبت بعضها على الحجر الصحي الواقع على أغلب سكان هذا الكوكب، ومنها مسلسلات رمضان التي تجمع العائلات أمام شاشات التلفاز لمشاهدتها يوميا، ومن مسلسلات هذا العام كان مسلسل "النهاية" المثير للجدل تبعا لما يحمله من أفكار ورسائل.
النهاية هو مسلسل مصري من إخراج ياسر سامي وتأليف عمرو سمير عاطف وبطولة يوسف الشريف، يبث على "قناة ON" المصرية، تدور أحداثه في عام 2120 في مدينة القدس، حول مهندس طاقة يسعى لحل أزمة عصره المتمثله في تحول العالم إلى مصدر طاقة جديد وهو عبارة عن مكعبات طاقة محدودة الإنتاج ذات تكلفة عالية على المواطنين مما خلق نوع من الصراع للحصول عليها، ولكن المثير للجدل هو واقع العالم في عام 2120 كونه يتحدث عن انهيار الولايات المتحدة في تاريخ سابق، وكيف أدى ذلك إلى خلق واقع سياسي دولي جديد، وسلط المسلسل الضوء على تلك التحولات التاريخية عبر مشهدٍ لمعلم تاريخ يلقي على طلابه محاضرة حول التغيرات التاريخية شارحاً أنه بعد انهيار الولايات المتحدة وتفككها لدويلات أدى ذلك لضعف الكيان الصهيوني نظراً لكون الولايات المتحدة كانت الداعم الأقوى له، وبعد انهيارها قاد ذلك إلى تدهور في قوة وسيطرة الكيان في المنطقة العربية، ويضيف المعلم أنه في ذلك الحين ازدادت بالمقابل قوة الدول العربية حتى وصل الأمر إلى اجتماعها على تحرير فلسطين فقامت حرب سميت بحرب تحرير القدس التي أدت لانتهاء الكيان الصهيوني.
في المقابل عبّر الكيان الصهيوني عن انزعاجه الشديد من هذا العمل الدرامي وفقا لبيان صادر عن وزارة خارجيته على موقعها الرسمي وفي صحيفة "Jerusalem Post" وجاء بهذا البيان؛ إن توقع انهيار الكيان الصهيوني الذي جاء في المسلسل أمر مؤسف وغير مقبول خصوصا أنه يأتي بعد 41 عام من معاهدة السلام مع الجانب المصري الذي وقعها الرئيس المصري الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن عام 1979 في كامب ديفد تبعا لانتهاء حرب اكتوبر بين الطرفين والتي اندلعت في تاريخ 6/10/1973.
وحمل هذا العمل العديد من الرسائل الظاهرة والمبطنة ذات أهمية كبيرة منها: