رهف الخطيب/ حزما
في قرية حزما، الواقعة في الشمال الشرقي من مدينة القدس، حيث يوجد هناك أربعة مدارس حكومية وواحدة خاصة، وبلغ عدد الطلبة فيها حسب آخر إحصائية للعام 2015، 806 طالبات و593 طالبا، وضمن مشروع تدعمه منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والفنون "اليونيسكو"، وتحديدا فيما يتعلق بمسابقة المطالعة، بادرت مدرسة شهداء حزما الثانوية للبنات، وعلى رأسها مديرة المدرسة، السيدة هالة الحلو، لإنشاء أول مكتبة في القرية في أحد البيوت القديمة التي يطلق عليها "الحوش" بعد ترميمها.
لقد تم الإعلان عن الرغبة في إنشاء المكتبة على الفيسبوك، وبالتالي بادر الأهالي إلى جمع التبرعات والكتب، كما ساهمت مدرسة الذكور أيضا في القرية بالتبرع ببعض الممتلكات.
وجاءت فكرة إنشاء مكتبة في بيت أثري قديم انطلاقا من الرغبة في تعزيز تراثنا الفلسطيني، وإحيائه لدى الطلاب وأهالي القرية.وتحتوي المكتبة على كتب في مختلف الحقول العلمية، وهناك كتب تناسب جميع الأعمار، ورغم بساطتها فقد بدأ جميع أهالي القرية بالتوافد عليها، حيث باستطاعتهم استعارة أي كتاب يريدون.
نستطيع القول إن هذا الإقبال على المكتبة مؤشر جيد، وهناك ترحيب واضح بالفكرة لدى الأهالي، ولكننا نأمل أن نقوم بتطويرها وإثرائها أكثر فأكثر بالكتب في المستقبل العاجل؛ لتنمية ثقافة أهالي القرية لتعكس وتسلط الضوء على تراثنا الفلسطيني.