"مهرجان العودة السينمائي في دورته الرابعة رسالة وفن"

2021-03-14 13:53:11

هبة نعيم نبهان/غزة

السينما الفلسطينية لم تكن يوما من وحي الخيال، بل كانت دوماً مقتبسة من حقائق واقعية شهدها وعايشها الشعب الفلسطيني، ومنذ نشأة السينما الفلسطينية بدأت محاولات حثيثة لتصوير بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، والحفاظ على تراثنا والتأكيد على حقوقنا.

مهرجان العودة السينمائي في دورته الرابعة

بين سعود مهنا؛ المخرج الفلسطيني  ورئيس مهرجان العودة السينمائي الدولي الذي انطلق تحت عنوان "لا تفريط بحق العودة" وبمشاركة 82 فيلما من مختلف أنحاء العالم، والذي عقد نهاية شهر فبراير، بتنظيم من جامعة فلسطين وبالتعاون مع ملتقى الفيلم الفلسطيني تحت رعاية وزارة الثقافة الفلسطينية، مسلط الضوء على هموم وقضايا الشعب الفلسطيني، واستمرت فعالياته لمدة أربعة أيام متتالية.

يعتبر مهنا أن مهرجان العودة السينمائي الدولي، يضع فلسطين على خريطة مهرجانات العالم، ويؤكد أنه ورغم الاحتلال والظروف الصعبة، فالشعب الفلسطيني لايزال حيا، ويستحق الأفضل، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية، التي من ضمنها حق العودة.

وشارك في المهرجان العديد من الأفلام  منها فيلم " مزيونة" للمخرجة الفلسطينية ريم شعبيات، وفيلم "الباب" للمخرج الفلسطيني خالد خماش، وفيلم"طال البعد" للمخرجة السورية غصون ماضي، و فيلم " عاصمة الشتات" للمخرج الأردني محمد أبو مطحنة، وغيرها من الأفلام التى تعبر عن قضايا الشعب الفلسطيني.

 

وأعرب المخرج الفلسطيني عن شكره لجامعة فلسطين التي وقفت معه في هذه الدورة، بالإضافة إلى المخرجين الذين ارسلوا أفلامهم دعما لقضية اللاجئين.

مشاركات متنوعة

 تمحورت فكرة الافلام المشاركة في المهرجان حول الواقع الفلسطيني وتبعاته المستقبلية، وشارك العديد من المخرجين لعرض أفلامهم في المهرجان، وبين وسام الهمالي؛ المخرج ليبيا، وصاحب فيلم "صراع الأخوة" الحائز على جائزة  لجنة التحكيم التحفيزية أن فكرة الأفلام كانت من الواقع الذي نعيشه، واقع التفرقه والشتات بين الإخوه في الدين والوطن، ويقول: "أصبحنا نرى أن الدماء والقتل بين الإخوة عادة يومية في البلاد العربية".

وبين الهمالي أنه  في بداية الأمر واجه صعوبة في الإمكانيات ولكن بجهود الشباب وإيمانهم بالفكرة تمكن من تخطي كافة الصعوبات، مؤكد على  أن هدفه من المشاركة هو إيصال رسالته للشعب الفلسطيني أن ليبيا تدعمهم في حقهم وأنه لا تفريط بحق العودة وقضية فلسطين هي قضية ليبيا.

ومن جانبه قال عامر أبو حسيبة؛ المخرج المصري، وصاحب فيلم "توشريت " الحائز على جائزة أفضل فيلم وثائقي: "لقد أحببت توشريت منذ اللحظات الأولى، وكان اختيار اسم توشريت هو النقطة التي يدور حولها الفيلم". ويوضح أن "توشريت" كلمة هيروغليفية تعني أرض الجدب أو الأرض الجافة التي لا يرغب احد  في العيش بها، ولكن في النهايه الفيلم تتحول هذه الأرض من جدباء إلى أرض يرغب بها الجميع. لافتا أنه شارك في تمثيل الفيلم أبطال من عدة جنسيات مختلفه من ألمانيا؛ و إنجلترا؛ إضافة إلى الإمارات ومصر.

وأفاد المخرج المصري أن مشاركته في مهرجان العودة كانت لتوافق فكرة الفيلم وهدفه مع أهداف المهرجان، فهو يدعو إلى عودة المهاجرين إلى أوطانهم التي تحتاج لهم.

تحديات السينما الفلسطينية

يوضح مهنا أن السينما الفلسطينية تواجه العديد من التحديات منها أن إنتاج الأفلام تكون بمبادرة شخصية ولا يتم انتاجها عن طريق شركات ومؤسسات رسمية تدعم السينما، ويقول: " كثيرا تكون فكرة الفيلم قوية، ولكن للأسف ضعيفة الإنتاج من حيث الصوت والصورة". ويضيف أن عدم وجود دور سينما لعرض الأفلام أضعف من قيمة العائد المالي لها، كما أن المخرج حينما يخرج فيلمين لا يكون بمقدرته الاستمرار في إخراج المزيد من الأفلام؛ وذلك بسبب الافتقار للدعم المالي  لتغطية تكاليف انتاج الفيلم.

كما أن من أبرز العوامل التى تعمل على إضعاف السينما الفلسطينية هو أن كل فصيل سياسي ينتج أفلاما تعكس عمل التنظيم وكوادره وشهدائه، ويأمل مهنا أن يكون هناك توحيد لجهود الإنتاج، وعمل أفلام موجهة لفلسطين وموحدة الرسالة، منوها لضرورة أن يكون هناك مؤسسات وشركات تعنى بالإنتاج السينمائي.

والجدير بالذكر أسس ملتقى الفيلم الفلسطيني "مهرجان العودة السينمائي الدولي للأفلام" عام 2009 للمطالبة بحق العودة والوقوف مع اللاجئين، وللحديث عن الشتات ومخيمات اللجوء، وتصويرمعاناتهم. وعقدت أولى دورات المهرجان عام 2011، بينما عقدت دورته الثانية عام 2013، أما الثالثة عام 2015، وأخيرا عقدت الدورة الرابعة هذا العام 2021.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...