إيهاب ضميري/ طولكرم
مع التطور التكنولوجي، دخلت المواقع الإلكترونية كمصدر للمعلومات، فقام ثلاثة شباب، بإنشاء موقع "جوبس "Jobs.ps ؛ الذي يطرح نفسه كموقع التوظيف الأول في الوطن، ويقدم مجموعة كاملة من حلول التوظيف وأدوات التخطيط المهني، يطرح الوظائف على الشبكة العنكبوتية باللغتين العربية والإنجليزية، ويقدم طرقا منهجية اقتصادية لأصحاب العمل؛ ليجدوا نخبة المرشحين للوظائف، ويقدم ما هو متوفر في سوق العمل للباحثين عنه. ويوفر الموقع طريقتين للباحثين عن العمل لنشر سيرهم الذاتية عبر قاعدة البيانات، تكمن الأولى في تمكين الباحثين عن العمل من إنشاء سيرهم الذاتية وتحميلها على الموقع، بحيث يمكن تعطيلها إلى حين اكتمالها، وهكذا لن يتمكن مسؤولو التوظيف من عرضها عبر خاصية البحث التي يقدمها الموقع.
وتمكن الطريقة الأخرى الباحثين عن العمل من بناء سيرهم الذاتية وتفعيلها على الموقع، بشكل يجعل أصحاب العمل المشتركين بالخدمة فادرين على الدخول إليها.
يؤكد أمجد حمارشة، 32 عاما؛ مدير موقع جوبس، أن فكرته كانت مشروع تخرجه الجامعي حين كان طالبا في الجامعة العربية الأمريكية، ويقول:"بقي هذا المشروع على الرف عدة سنوات، وقبل ثلاث سنوات ونصف السنة عاد صديقي من الولايات المتحدة، فاقترح إقامة مشروع خاص بنا، فاقترحت عليه مشروعي، ودرسنا الفكرة وجدواها الاقتصادية، ووجدنا أنها جديدة في فلسطين التي تخلو من المواقع الإلكترونية المماثلة، عدا عن موقع جامعة النجاح للخريجين" .
وعن بدايات المشروع في الحيز الافتراضي، يقول حمارشة:"قمنا بتسجيل الموقع كشركة للحصول على اسم "Jops" ، وتابعنا الأمور القانونية والتقنية، وكلفنا إنشاء الموقع حوالي 4000 دولار بتمويل ذاتي ."
وكانت فكرته تقوم على تحميل الوظائف التي تنزل بإعلانات في الصحف المحلية على الموقع ليتمكن متصفحوه من مشاهدتها، وفي الشهر الأول زاره حوالي 13 ألف متصفح، وأصبح عدد الزوار مع نهاية عام 2009 يتجاوز 70 ألفا. وحاليا هناك 10 آلاف متصفح يوميا ". وأمام هذه الأرقام، سمح الموقع للباحثين عن الوظائف بنشر سيرهم الذاتية على غرار مواقع التوظيف في الشرق الأوسط، وتمكن المرشحون للوظائف من التعرف على الشركات والوصول إليها بصورة واضحة، كما سمح للشركات بالوصول إلى سير الخريجين الذاتية المحملة على الموقع.
ويقول حمارشة:" في البداية وقعت أخطاء مع الشركات التي سجلت لدينا لنشر وظائفها. ومع الوقت أصبحت لدينا تغذية راجعة من المتقدمين للوظائف عبر "جويس" مفادها أن شركة ما لا تدفع رواتب جيدة، أو لا تمنح المسمى الوظيفي المطلوب، فاتفقنا مع الشركات التي تريد النشر عبر موقعنا أننا لسنا مسؤولين عن نشر أي إعلان لوظيفة راتبها أقل من 500 دولار، كما قمنا بفرز الوظائف الواردة في الصحف لتتناسب مع فكرتنا ".
ويتحدث حمارشة عن ورود طلبات يومية من العديد من المؤسسات الدولية و الخاصة والأهلية؛ الدولية والمحلية، لنشر إعلاناتها عبر الموقع، ويقول:"أصبحنا قادرين على استقبال إعلانات الوظائف من هذه المؤسسات، والاستغناء تماما عن الصحف المحلية، وبلغ عدد الأشخاص الذين تم توظيفهم عبر إعلانات نشرت على موقعنا حوالي 4000 شخص".
وفي النهاية يوجه حمارشة رسالته لأقرانه فيقول: "على الباحثين عن عمل أن يلتزموا بتعليمات الوظائف، والتأكد من مصدر الإعلان؛ ليكونوا قادرين على الحصول على الوظيفة. ومن الجيد العمل على مشاريع اقتصادية خاصة بهم، تدر لهم دخلا".