حمزة درويش/ رام الله
يستهلك أكثر من مليار مدخن حول العالم ما يزيد على 6.5 مليار سيجارة سنويا، ويشكلون ما نسبته 31% من الرجال، و6% من النساء؛ أي ثلاثة رجال من كل عشرة، وامرأة واحدة من كل عشرين، وهذا يعني أن المدخنين لا يشكلون الأغلبية، وإن كانوا يشكلون نسبة كبيرة من سكان العالم.
ولا تكمن المشكلة هنا، فمن يريد التدخين هو صاحب قرار، وعليه تحمل عواقب قراره. ولكن المشكلة تكمن في أن 69% الباقين من الرجال، و94% من النساء يستنشقون الدخان الناتج عن 6.5 مليار سيجارة، مما يعرضهم للتدخين ومضاره بشكل لا إرادي، وتجاوزا لحقهم بهواء نقي.
ويموت حوالي 379 ألف شخص بسبب أمراض القلب، و165 ألفا بسبب أمراض تنفسية، و36 ألفا بسبب الربو، و21 ألفا بسبب سرطان الرئة؛ ليصل مجموع الوفيات بسبب التدخين إلى 600 ألف شخص، ومن بين كل 16 شخصا يموتون بسبب التدخين، هناك ثلاثة يموتون بسبب التدخين السلبي.
وفي تصريح لمسؤول لجنة الأمم المتحدة لمحاربة التدخين، تبين أن عدد المتوفين من التدخين بشكل عام وصل إلى 5.7 مليون مدخن سنويا.
السجائر تعانق من حولك!
أن تموت لأنك تدخن وأنت تعلم أن التدخين يقتلك ذلك شأنك، وسوء تفكير منك، لكن أن يموت بسببك من رفض التدخين، لمجرد أنه يتنفس من نفس الهواء الذي ملأته بدخانك، فهذه جريمة. وعلى كل من يدخن أن يفكر بمن يعيشون معه: بأطفاله وزوجته في المنزل، وبالنساء الحوامل، وفي الأماكن العامة يفكر بمن يعانون من ضيق في التنفس.
أنت قدوة حتى في التدخين!
وتدخينك أمام طفلك يدفعه للتجربة، وبذلك توقع عليه الضرر من جانبين: التدخين السلبي، وأن تكون سببا من أسباب تجربة طفلك للتدخين وإدمانه فيما يعد.
ابتعد عن التدخين من أجلك ومن أجل طفلك وزوجتك وكل من حولك، وعش في بيئة نقية.