الغزيات.. معاناة تحت لهيب النار

2024-04-14 13:57:13

سها سكر- مدينة غزة

 

تواجه النساء في قطاع غزة معاناة كبيرة في ظل الحرب المستمرة والحصار الخانق وعملية التجويع حسب ما تشير إليه المنظمات الإغاثية الدولية وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة.

 

للنساء احتياجات خاصة في الحياة اليومية، وفي ظل الحرب المستمرة وعدم توفر وسائل النظافة والاستحمام؛ بسبب هدم البيوت والتشريد وتدمير البنية التحتية وشبكات شبكات المياه والصرف الصحي نظرا للقصف المستمر للمباني والشوارع، وهو ما خلق أزمة المياه والعطش إلى جانب انقطاع الكهرباء منذ بداية الحرب.

لم تعد تتوفر أدوات النظافة الشخصية، والفوط الصحية التي تحتاجها النساء؛ لذا تلجأ العديد منهن لتناول العقاقير لمنع حدوث الطمث؛ لعدم توفر مياه للاستحمام، وهو ما قد يتسبب بأضرار صحية جانبية.

 

وتفاقمت معاناة النساء الحوامل في ظل الحرب، حيث تحتاج المرأة الحامل للمتابعة الدورية؛ للاطمئنان على صحتها وصحة الجنين، كما تحتاج إلى تناول بعض الفيتامينات والمقويات والعناصر الغذائية الأساسية، وبسبب تدمير كافة المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية والخاصة واستهدافها وحصارها بشكل مباشر واستهداف الطواقم الطبية، تعرضت بعض النساء لعمليات الإجهاض، أو الولادة المبكرة أو ولادة أطفال مرضى، بينما فقد أطفال آخرون حياتهم بسبب سوء التغذية.

 

تقول م. س 19 عاما، من حي الشجاعية شرق مدينة غزة: "فقدت بنتي وأول فرحتي بعد 3 أشهر بسبب الحرب، كنت بتمنى أفرح واعمل اسبوع لبنتي ولكن الحرب سرقت فرحتي"، وتضيف: "ولدت بنتي بالشهر السابع، وتعبت كثيرا لأنها أول عملية ولادة لي وتمت بصعوبة داخل المستشفى؛ بسبب القصف المستمر والاشتباكات المستمرة وبعد ثلاث شهور فقدت حياتها؛ نظرا للبرد الشديد وعدم وجود رعاية صحية وحضانة تستكمل فيها أشهرها المتبقية".

 

أما أ.م 31 عاما من حي الرمال وسط مدينة غزة، فقد اجهضت طفلها بعد خمسة أشهر من الحمل؛ بسبب سوء التغذية الناتجة عن عدم توفر المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والخضراوات والفواكه والبيض والحليب، وتعرضها للنزوح من مكان سكنها عدة مرات والمشي لمسافات طويلة.

 

وأجهضت السيدة أ. ك 26 عاما من حي التفاح في الشمال الشرقي لمدينة غزة طفلها في الشهر الرابع من الحمل بعدما تم انقاذها من تحت الأنقاض، وهو الجنين الأول الذي انتظرته طويلا.

 

واقع القطاع مليء بالقصص المحزنة والمفجعة للنساء ومعاناتهن، حيث يتعرضن لويلات كبيرة مع شروق شمس كل نهار جديد، والكثير منها دُفنت مع أصحابها تحت أنقاض المنازل.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...