محمود الترابين/غزة
ابحث عن طريقك دائماً، فالحاضر لا يدوم، والماضي لا يعاد، والمستقبل طريق النجاح، هكذا حياة العظماء، درس الكثيرون عن النجاح، ولم يجدوا معنى واضح لما قرأوه في الكتب والمجلات، فهناك أسئلة يطرحُها الجميع حيال ذلك، ملخصها من أين وكيف وبماذا أبدأ؟!
دع هذه التساؤلات وشأنها، وثق بنفسك وقل - الآن سأبدأ - أو قل بدأت الآن، واصنع من المستحيل أملا، ألم يكن لديك إحساس، وشعور بالغيرة، أم أن المشاعر لديك أصبحت جافة، سر وتقدم، فالاستمرار يقود الأحلام إلى واقع، اسرح في خيالك واصنع لك هدفا، ثم أرسم طريقاً للوصول إلى هدفك مستقيما كان أم منحنيا فهدفك يحتاج إلى تركيز لا تشتيت انتباه.
لا تيأس إذا وجدت عقبات في طريقك، فهي التي توصلك إلى الطريق بثبات وسلام، لا تيأس إن سقطَ أرضاً، فهذا ما يعلمك كيف تنهض وتستمر بقوة، لا تيأس وتتراجع اذ احبطك أحد الكسولين تذكر ان الشجرة المثمرة لا تسلم من قذف الحجارة، وهكذا الشخص الناجح لن يسلم من القيل والقال فمفتاح النجاح هو "الصبر".
مفتاح النجاح
يعد الصبر من خطوات النجاح المهمة التي ينبغي أن يتحلى بها الشخص الطموح الذي يريد الوصول إلى هدفه بتأني سالما آمنا، حاول أن تسأل أحد الذين تريد أن تصبح مثلهم فما إن نظرت في أعمالهم وإجازاتهم لوجت نفسك تعجز أمامها، ولكن ما رأيته لم يكن ميراث، وحصل عليه، ولم يكن في الطريق وعثر عليه ولم يولد وفي فمه ملعقة من الذهب ، ولم يستيقظ من نومه ووجد نفسه هكذا، كل هذا أتى بعد "الصبر" أصبر وجازف ستحصل على ما تريد ، وربما مر في أوقات أصعب من التي تمر بها، وظروف لا تسمح له بالسير خطوة للأمام لكنه آمن بهدفه وبجدوى الصبر والمثابرة ولم يستسلم ويتذمر عند أول مطب.
الخوف من النجاح
قد تكون فكرة الخوف من النجاح غريبة علينا، ولكن معرفة وجوده أمر مهم، فالخوف شيء واضح وحاضر وشعور صادق، وبدون الخوف تعم الفوضى، هل هناك خوف من النجاح أيعقل هذا؟!، نعم وهذا ما يسبب الفشل فوجود القلق من تغير الشخص بعد النجاح والتخوف من حدوث تغيير في نمط حياته، يوقفه وسط طريق، ويصبح عاجزاً عن تجاوز هذا العائق، ويصعب عليه الوصول إلى الهدف المطلوب، لذا لا تنظر إلى الفراغ الموجود في حياتك، بل ركز بالنصف الممتلئ لتكن مرتاحا، ولكي تنجح يجب على رغبتك في النجاح أن تفوق خوفك من الفشل.
سمات الشخص الناجح
وهناك سمات للشخص الناجح، لكنها ليست ملزمة فكل له شخصيته وأسلوبه، إلا أنها قد تكون خطوات مهمة لمن يحتاج لدفعة في بداية مشواره للنجاح ومنها، الاستيقاظ من النوم مبكرا، وممارسة نوع من الرياضة مثل الركض أو المشي أو ممارسة تمارين اليوغا، وهي عامل مساعد لجعل العقل سريع البديهة وقوي التركيز، والتخطيط بطريقه ناجحة ودقيقة ما يساعدك على تجنب الوقوع في الخطأ أثناء سيرك في طريق النجاح، العلاقات الشخصية والانسجام مع الآخرين، فكلما كان لديك علاقات قوية في المجتمع وخاصه أشخاص ذو مكانه في المجتمع، يعزز ويسهل عليك الوصول إلى هدفك بسرعة، والتعلم من الأخطاء التي تقع فيها في بداية الطريق يساعدك على تجاوزها واصلاحها في النهاية.
مصدر الصورة: الأرشيف