نصائح للتخلص من التنمر الإلكتروني الذي يستهدف الأطفال

2020-05-31 08:57:14

نصائح للتخلص من التنمر الإلكتروني

الذي يستهدف الأطفال

ترجمة: حنان الدلو/غزة

مرت سماح، 18 عاما، حين كانت في سن العاشرة، بتجربة جعلتها تعيش في عزلة وإرباك، فحين كانت في أواخر المرحلة الابتدائية، انتقلت مع أسرتها من الريف للعيش في المدينة، ولأنها جاءت من بيئة مختلفة، تعرضت لتنمر زميلتها في المدرسة، وسخريتها من لهجتها ومظهرها الخارجي.

تأثير التنمر

وتواصل التنمر ضدها في سنوات دراستها للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، مما ترك في حياتها بكافة جوانبها تأثيرا غير مباشر، بدءا من شعورها بعدم الرضا النفسي، وكرهها لكل ما يحيط بها، وتقول: " كل ما تعرضت له في تلك الفترة لم يكن مفهوما بالنسبة لي، خاصة أنني انتقلت لمدرسة لا أعرف أحدا فيها، وأحسست أنه ليس فيها من يحبني، ولم أكن أعرف سبب ذلك".  وتضيف : " وصلت إلى مرحلة لم أكن فيها أحب نفسي".

وتبرز تجربة هذه الفتاة حقيقة مؤلمة، مفادها أن الأطفال قد يكونون من بين أكثر المتنمرين ضراوة، رغم تمتعهم بصفات البراءة وقلة الخبرة في الحياة، ولكن أفعالهم وتصرفاتهم في هذا السياق، قد تكون قاسية وعنيفة؛ لعدم إدراكهم أو تأثرهم بالسلوكيات الاجتماعية الإيجابية التي يتعلمونها في مراحل الحياة، مما يجعل لتنمرهم انعكاسات سلبية على ضحاياهم تستمر مدى الحياة.

يقول الخبراء

وتوضح الدكتورة تاتيانا فالكون؛ الطبيبة النفسية للأطفال في مستشفى «كليفلاند كلينك، أن طبيعة ظاهرة التنمر متغيرة، ولا ينبغي إهمالها، أو اعتبارها عرضية بين الأطفال، وأنهم سيتمكنون من تجاوزها مع مرور الوقت؛ لأنها ستترك أثرها السلبي الكبير على كلا الجنسين. وفي دراسة حديثة تم نشرها في بداية العام الحالي بمجلة الجمعية الطبية الأمريكية، تبين أن الأطفال الذين كانوا ضحايا التنمر، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض الاكتئاب عندما وصلوا مرحلة البلوغ.

وتبين فالكون أنها لم تشارك في هذه الدراسة، إلا أنها أكدت أن النتائج التي توصلت إليها تتناسب مع نتائج دراسة سابقة أجراها فريق كليفلاند كلينك للأطفال قبل بضع سنوات، وأظهرت أن آثار الصدمة العاطفية على الأطفال يمكن أن تكون شديدة على الدماغ، كما لو أن الشخص قد تعرض لإصابة دماغية.

وتتغير أشكال التنمر، ومن أبرز سماته أنه يمثل سلوكا عدوانيا متكررا، وتضيف فالكون: "يختلف التنمر في الواقع عن التنمر الإلكتروني من حيث التأثير والانتشار وعدد المتنمرين؛ ففي داخل المدرسة قد يعرف بالأمر عدد قليل من الطلبة، بينما إذا حصل التنمر عبر الإنترنت فسيعرف به الآلاف".

نصائح وإرشادات

وترى فالكون أن هناك مجموعة من النصائح التي تمكن أولياء الأمور من مساعدة أطفالهم إذا تعرضوا لتنمر أقرانهم، ومنها:

  1. معالجة آثار التنمر في مراحله الأولى؛ لأن استمراره يعني ضررا أكبر
  2. إبلاغ إدارة المدرسة عن حالات التنمر التي يتعرض لها الطفل، ومتابعة إجراءاتها
  3. إخراج الطفل من البيئة التي يتعرض فيها للتنمر بأسرع وقت ممكن، وتثقيفه حول أشكال التنمر؛ ليساعد الآخرين.
  4. التأكد من قدرة الطفل على التحدث بكل صراحة حول أي شيء يتعرض له أو يثير قلقه.
  5. التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الألعاب التي يزورها الطفل، وإرشاده لعدم قبول طلبات الصداقة أو المتابعة من أشخاص لا يعرفهم جيدا.
  6. التواصل الدائم مع المدرسة

    مصدر الصورة: الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...