حازم صيام/غزة
كثيرا ما نخوض التجارب في شتى المجالات، منها ما يوصلنا إلى قمة النجاح ومنها ما يقودنا نحو الفشل ومنها ما يدفعنا للتملص منذ البداية أو حتى قبلها والمعيار هنا واحد؛ إنه الشغف.
شغفنا نحو الأعمال هو الوقود المحرك لنا في طريقنا نحو القمة، وهو ما يدفعنا للاستمرار دوما دون توقف، هو ما يشد آذاننا عن وساوس المحيطين ويقينا سهامهم ويجعلنا نستمر ولو أصبنا بألف سهم قد يخرج من فم أحدهم أو تهامس من بعيد.
قد ينقص الشغف أو يزداد وهذا ما يحدد مقدار السرعة التي تسير بها نحو القمة، وقد تصطدم بعقبات الطريق منها الظروف ومنها اليأس وعدم توفر الإمكانات التي هي زادك في الطريق وستسقط وتتألم لكن شغفك في الوصول سيرمم انكساراتك وينهضك من جديد لتستمر.
قد تبدأ الطريق بكثير من الرفاق وسيبدؤون بالتلاشي شيئا فشيئا وكلما صعبت الطريق وازدادت وعورة كلما قل الرفقاء وتخلى الأصدقاء ولكنك ستخرج بخلاصة وهي أن الأصدقاء هم الأوفياء أصحاب المواقف ولو كانوا شخصا واحدا، ويبقى رفيقك الأمثل هو شغفك.
ستنظر للوراء كثيرا وسترى المتساقطين والكسالى على جنبات الطريق من عديمي الشغف والاتكاليين وممن لا دافع لهم وسترى نفسك مكانهم ولو أنك توقفت مثلهم ودفعت بشغفك بعيدا واكتفيت لكنت مكانهم وستزداد عزيمة وإصرارا على المواصلة، وكلما ارتفعت وأوشكت على الوصول كلما رأيت الأمور بزاوية أوسع وبرؤية أوضح وبفهم أعمق لما يدور خلف الكواليس من أحداث وصراعات.
وعندما تصل للقمة ستدرك أن أهم عامل كان لنجاحك هو شغفك، ولكن إياك أن تطفئ الشغف المتوقد بداخلك وتكتفي بالقمة بل ابحث عن قمة أعلى واستعن بشغفك وإصرارك على النجاح للارتقاء من جديد وتذكر أن الشغف هو العامل الأهم للنجاح.
