ناريد غبن/غزة
يعيش جميعنا في صراع من أجل البقاء، وكلنا يحب الحياة، ويسعى للحفاظ عليها. ولكن في قانون الحياة هناك القوي والضعيف، وهناك الإنسان السليم المعافى والمريض. ولا يحالف الحظ الجميع في سباق الحفاظ على الصحة؛ فالمرض هو حالة غير طبيعية تصيب الجسد وتخل في وظائف العقل، وتحدث ضعفا وإرهاقا للمصاب به.
ويحدث بعض الأمراض بسبب خلل في الخلايا أو الأجهزة بنسب ثابتة ونادرة. ومن هنا دعونا نتعرف على أكثر الأمراض ندرة في العالم، التي لم يتوفر لها دواء شاف بعد.
حمى البحر المتوسط
يحدث هذا المرض بسبب اضطراب وراثي مجهول، يصيب عادة سكان منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، ومن أعراضه: ظهور لون أزرق على مستوى الأظافر، مع ألم متكرر في البطن والصدر والمفاصل، وآلام حادة في الرأس، وعدم القدرة على الأكل والبلع، والشعور بالبرد مع رعشة في الجسم.
ومن المؤسف أنه لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن، ولكن يتم استخدام الـ"كوليشسين"وهو مركب دوائي للتخفيف من أعراض المرض الحادة.
متلازمة أليس في بلاد العجائب
مرض نادر يصيب الحواس، ويجعل المرء يعتقد أن ما يراه أو ما يسمعه أصغر بكثير مما هو عليه في الحقيقة، وقد يشعر المصاب بهذا المرض أن جسده صغير للغاية. ويتسبب هذا المرض بصداع قوي. وسمي بهذا الاسم تشبيها له برواية أليس في بلاد العجائب.
متلازمة اليد الغريبة
ويعتبر من أغرب الأمراض، إذ تتصرف اليد بنفسها دون أي إرادة تذكر من الشخص، والأشخاص المصابون بهذا المرض يفقدون السيطرة على أيديهم، ولا يشعرون بأنها جزء من أجسامهم. ويقول الأطباء إن سبب المرض يرجع إلى إصابة دماغية.
متلازمة بيكا
وهي كلمة لاتينية تعني الشراهة، حيث يقبل المصابون بهذا المرض على أكل كل ما يعترض طريقهم حتى الطلاء والأوساخ والحجارة. ويعتقد أن متلازمة بيكا تحدث بسبب الافتقار إلى المواد الأساسية المغذية للجسم مثل الحديد والزنك والكالسيوم.
تحول المفاصل إلى عظام
ظهر هذا المرض لأول مرة عام 1938، وهي المرة الوحيدة بالمناسبة، للأمريكي هاري ايستلك، حيث بدأ يفقد القدرة على الحركة، وأصبح عاجزا عن تحريك أي عضو باستثناء فمه عندما كان عمره 39 عاما. وتبرع ايستلك بعد وفاته بهيكله العظمي للأبحاث العلمية لدراسة المرض.
هناك العديد من الأمراض النادرة الأخرى: كالسهاف، الذي يشعر المصاب فيه بالعطش الشديد حتى ولو شرب الكثير من الماء.
ومرض التوأم السارق: ويحدث في حالات نادرة في حمل المرأة لتوأم، إذ يأخذ أحد التوأمين معظم الأكسجين والأكل، الأمر الذي يؤدي إلى تضررهما معا، فالأول يكون مصابا بفقر دم والآخر يكون ورديا متضخما.
ومرض التصلب اللويحي: وهو مرض يصيب الدماغ والنخاع الشوكي.
وعلينا أن نبين أن هذه الحالات لا تعدو كونها انحرافا عن المسار الطبيعي، فهذه الأمراض تحدث بصفة نادرة وبنسبة محدودة وتصيب القليل.
