الشامي من ممرضة إلى صاحبة منجرة

2022-11-30 12:20:23

نغم كراجه/غزة

الشابات والشبان هم عوامل حاسمة للتغيير، ولهم دور محوري لتحقيق التنمية المجتمعية، إلا أنه لا يزال الشباب يواجهون العديد من التحديات، حيث مازال كثيرون منهم يتلقون تعليما لا يعكس احتاجات سوق العمل، وفيما أعداد منهم، ولاسيما من الشابات، عاطلة عن العمل ومستبعدة من الاقتصاد الرسمي، ومن دون مورد رزق، وهنا ما دفع الشابة تحرير الشامي،  32 عاما، خريجة كلية تمريض من استبدال مهنة التمريض إلى العمل  بمهنة النجارة.

من ممرضة إلى نجارة

توضح الشامي أنها قررت فتح مشروع خاص بها منذ عام 2012، لإعادة تدوير الأخشاب التالفة إلى منتجات جديدة كقطع الأثاث وديكورات الزينة للبيوت والحدائق، خاصة أنها لم تتمكن من الحصول على فرصة عمل كممرضة، لذلك قررت أن تستثمر موهبتها في الرسم،  وتقول الشامي لمجلة علّي صوتك " إنني هاوية للرسم منذ سنوات طويلة". وتشير أنها اكتسبت هذه الموهبة من والدها، وعملت على صقلها وتطويرها من خلال التعلم الذاتي.

   وتشير أن أول انتاج من عملها هو صناعة كراسي خشبية باستخدام أدوات بسيطة كالمسامير والشاكوش والمنشار اليدوي ووضعته في منزلها، وقد لاقى عملها إعجاب العديد من الأهل والأصدقاء، مما دفعها لافتتاح ورشة صغيرة بتمويل من مؤسسة ريادية عام 2017، وأطلقت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض المنتجات وبيعها.

تحديات ومعيقات

الشامي لم تسلم من النظرة المجتمعية التقليدية لها، خاصة أن مهنة النجارة  في المجتمعات العربية تقتصر على الرجال فقط، وكونها أول امرأة في قطاع غزة تعمل في هذا المجال، مما أحدث جدلاً مجتمعيا، "كنت أشعر بالخجل من التحدث مع الزبائن، إلا أنها تمكنت من كسر حاجز الخجل وزادت ثقتها بنفسها". حسب الشامي.

وتواجه الشامي العديد من التحديات منها عدم تمكنها من شراء المعدات والأجهزة الحديثة المساعدة في مهنة النجارة، كما أنها تعاني من عدم وجود جهات تدعمها ماديا، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة مما يقلل من سرعة انتاجها للخشبيات والأثاث ومن تسليمه في الوقت المحدد.

طموحات

وتطمح الشامي لتطوير ورشتها الخاصة، وكذلك افتتاح معرض  لتتمكن من عرض جميع منتجاتها الخشبية  المعاد تدويرها، وكذلك تأمل أن يكون هناك دعم للطاقات الشبابية بالمناطق المهمشة ليتجاوزوا الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمروا منها.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...