تعلم من تجربة +Aj

2018-08-18 12:46:01

هديل طاهر/ رام الله،

لم يعد يملك شباب اليوم الصبر على القراءة والكتابة كما كان عليه الحال عند شباب الجيل الأقدم، وأصبحت الفيديوهات هي الرائجة، وكثر صانعوا هذه المحتويات المرئية، ويقدمون فيديوهات وأفلام تعليمية وثقافية وسياسية ودرامية بالإضافة إلى المحتويات الساذجة لهدف أو لغير هدف، وأصبح الجميع يدرك دور وسائل الإعلام وخصوصا المرئية في نقل الرسائل بالصوت والصورة.

أصبح بديهيا أن يميل الشباب لمشاهدة فيلم أو تقرير إخباري بدلاً من قراءته، والسبب أن الشخص يفضل رؤية الأشياء المتحركة، والألوان التي تمتزج بسلاسة لتظهر جمالية المكان والزمان والأشخاص والفكرة.

ولوحظ أن عدد المشاهدات على الفيديو الواحد في الوقت الحالي تصل إلى مليار وأكثر أحياناً، وتتنوع هذه الفيديوهات بين الموسيقى والتعليم أو حتى فيديو قصير يتحدث عن الحياة الاجتماعية،  من إنتاج "يوتيوبرز"؛ وهم الأشخاص الذين ينتجون محتويات على يوتيوب.

نفذت شركة "كونسبتس تكنولوجي" فعاليات أسبوع شارك فلسطين Share Palestine، الذي تخلله العديد من ورش العمل حول الإعلام الإلكتروني والتجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي والمؤثرين عليها، واختتمت هذه الورش بمؤتمر تحدثوا فيه عن صناعة المحتوى، وعرضت بعض الشركات الرائدة في عملها أسباب نجاحها، بالإضافة الى أنه دار نقاش حول ما هو المؤثر، وإطلاق تقرير وسائل التواصل الإجتماعي السنوي، وبرنامج Hakii.co الذي يحلل المعلومات الإلكترونية على فيسبوك من حيث المنشورات والصفحات والأصدقاء .. إلخ.

وفي واحدة من الفعاليات استضيف المتحدث صخر المخادي من فريق Aj+، للتحدث عن كيف يخلقون في Aj+ محتويات تجذب المشاهدين وبنفس الوقت لها جودتها وأهميتها.

Aj+ وهي إختصار لـ Al Jazeera Media Network أو الجزيرة بلس "شبكة الجزيرة الإعلامية"، وهي موقع إخباري على الإنترنت، يقدم قصص إنسانية، والأحداث الأخيرة التي تحصل في العالم، والذي يميزها هو طريقتها في تقديم محتوياتها الإعلامية المرئية.

يعتمد فريق Aj+على إنتاج فيديوهات ذات مواضيع مهمة وجديدة، قصيرة بحيث لا يمل المشاهد، مع نصوص مكتوبة على الصور واللقطات التي يتم عرضها، وذلك لأن المشاهدين يريدون طريقة أسهل للوصول للمعلومات، طريقة جديدة لا ينسوها وتشوقهم لمشاهدة المزيد من القصص والفيديوهات المختلفة.

قال مخادي "إن فكرة إنشاء AJ+ كانت لمعرفة كيف تقوم القنوات التلفزيونية الكبيرة بالوصول إلى عدد كبير من الجمهور كالجزيرة، فوضعوا الخطط وقاموا بعدة تجارب لمعرفة توجه مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي وبالتالي إنشاء محتوى يناسبهم".

تستهدف AJ+ المشاهدين من كل أنحاء العالم، للوصول إلى أكبر شريحة من الأشخاص، ولاحظوا أن اهتمام الناس في العصر الحالي ينصب على أمور الحياة والثقافة، فقام فريق Aj+ بدراسة جمهورهم وحاولوا فهم تفكيرهم، وتحليله، لينتجوا فيديوهات ذات محتوى قيم ويحب الناس مشاهدته.

عندما تضع AJ+ أي فيديو عن أي موضوع على مواقع التواصل الإجتماعي، يبدأ المتابعون بوضع تعليقاتهم وبهذا التفاعل تحدد القناة ما ستنشره.

أصروا على أن يكونوا المميزين والمختلفين عن القنوات التلفزونية الأخرى، والتي يعتبرونها بطبيعة الحال مملة، فالسوشال ميديا الآن تحتاج الى النشاط، الحيوية، الإبداع، والإبتكار، وطرق جديدة في عرض الفيديوهات.

يقول مخادي "أول 3 ثواني في أي فيديو على الإنترنت هي الأهم، لأنه بناءا عليها يقرر الشخص متابعة ما تبقى من الفيديو أم لا، فيركز الفريق على وضع أكثر اللحظات تشويقاً وأهم العبارات والكلمات في البداية بطريقة حيوية".

وتحدث عن العلاقة بين الإنسان وما يشاهده، خصوصا أن العاطفة تلعب دوراً كبيراً في حياة الإنسان، فيعتمدون على خلق علاقة بين المشاهدين والقصص التي يتم عرضها.  كقصص النجاح... الخ.

ليس صعباً ان تخلق قصة من لا شيء، ولكن الصعب هو كيف ستروج لها وتعرضها للعالم، قصة نجاح Aj+ يمكن أن تكون قصتك إذا ما فتحت الباب أمام نفسك للإبداع والإبتكار، ومعرفة من هو جمهورك وماذا يريد وكيف ستقدم له قصتك.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...