فاطمة تبيع البوظة لتكمل تعليمها

2020-07-05 12:03:29

سجود شخصة/غزة 

 

يدفع الوضع الاقتصادي الصعب والحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 11 عاماً الشباب والشابات إما للهجرة أو تبني مشاريع بسيطة لتوفير أبسط متطلبات الحياة اليومية واستكمال الدراسة الجامعية.  

وهذا ما حصل مع الشابة فاطمة الزطمة (24 عاماً) من مدينة رفح، طالبة ريادة الأعمال بجامعة غزة التي دفعتها الظروف المادية إلى كسر حاجز الخوف والخجل بفتح مشروع بسيط لبيع "البوظة الرول" للأطفال، كي تغطي رسومها الجامعية وتوفير العلاج لوالديها. 

 

فكرة وبداية المشروع 

 

تقول فاطمة إن فكرة المشروع جاءت من عميد الكلية بجامعتها؛ الدكتور رياض صيدم، حيث بدأت تجربتها الأولى بإعداد "البوظة الرول" خلال مشاركتها في أحد المعارض الجامعية، ولاقت خلالها إعجاباً وتأييدا من الطالبات. 

وبعد تميزها باجتياز العديد من الدورات التدريبية في مركز الأبحاث والاستشارات القانونية بغزة أتيحت لها فرصة تقديم فكرة المشروع، وتمت الموافقة عليه، ليكون له الدور الأكبر في تبني ودعم هذا المشروع، حتى تمكنت من افتتاح محل خاص بها لإعداد وبيع "البوظة الرول"، لتعمل به بعد انتهاء دوامها الجامعي. 

إن سعي فاطمة لتوفير العلاج لوالديها وتحسين الوضع الاقتصادي وحبها لاستكمال مسيرتها الجامعية كان الدافع الأول للبدء بهذا المشروع.  

  

تحدي وإصرار 

 

واجهت فاطمة صعوبات بتوفير مكان مناسب للبيع، ومد خطوط الماء والكهرباء، وتوفير المواد اللازمة للعمل، ورغم الصعوبات والانتقادات التي طالتها لكونها فتاة تبيع البوظة، استطاعت كسر حاجز الخوف والخجل اللذان كانا يسيطران عليها بتجاهلها لتلك الانتقادات، ودعم المركز لها مادياً، إذ تقول: "الشغل مش عيب والناس ما بتعرف غير تنتقد ما بحطوا حالهم مكان غيرهم ليتفهموا عملهم وظروفهم". 

 

يذكر أن الكثير من الشابات في قطاع غزة لديهن القدرة على فتح مشاريع جديدة وغير معتادة في القطاع، الا أن قلة الدعم المادي لهم وكذلك عادات وتقاليد المجتمع التي تَعتبر الانخراط في سوق العمل للفتاة عيباً، تجعلهم كالحرف الساكن لا يتجرأن على ذلك خوفاً وخجلاً. 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...