لا شيء يعدل الوطن

2021-03-16 10:35:10

نغم كراجه/غزة

لا شيء يمكنه أن ينزع حب الوطن من قلوبنا مهما تعددت الأسباب و الظروف التي يمر بها وطننا،  وذلك كما يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش: "قسماً لو توقفت الأرض عن الدوران.. ولو أثمر شجر الزيتون رمّان.. ولو الماء تجمّد من الغليان.. ولو أصبحت الروح في السقيان.. ولو الدم أنتهى من الشريان.. لن أحبّ غيرك يا "فلسطين" طول الزمان ".

سوء حال الشباب وضياع أحلامهم، وانتشار البطالة التي دمرت حيوات الكثرين منهم، أفقدهم الأمل في حياة كريمة في بلادهم، واليوم يختار الشباب الغزي "طرق الموت" والهجرة بديلا عن أوطانهم، علهم يجدون في بقعة أخرى على الأرض أحلامهم الضائعة، فغزة جميلة الملامح، ولكنها أسيرة ومعدومة الفرص.

على قارعة الطريق، يجلس عشرات من الأطفال بوجوه شاحبة، وجدوا أن التعلم في المدارس لا يشبع بطونهم الجائعة، و لا يروي ظمأهم، لذلك كان التسول الحل الوحيد أمامهم، التسول الذي يقتل البراءة و يلتهم وقتهم الذي يقضون بين أزقة الشوارع صيفا و شتاء دون رحمة أو شفقة.

 على جنبات الشوارع، شباب وأطفال يبيعون القهوة والشاي لجني بضعة شواقل لا تكفي لقوت يومهم وأسرهم، تحت أشعة الشمس، أو في البرد القارس، هم دائما هناك، فالقفر أقوى من كل الأحوال والظروف.

 أما عن الرواتب التي تأتي شهرا، وتختفي شهرا آخر، فحدث ولا حرج، فالموظف الذي يعمل ليلا ونهارا لتوفير لقمة العيش لأسرته، لا يجد ماله المستحق نهاية الشهر، وإن وجده، فهو رهن الديون والأجارات، ولا يستطيع الكثير من الشباب أن يؤسس أسرته وبيته، أو أن يعيش حياة مستقرة أمنة؛ لسوء الأوضاع الاقتصادية.

رغم كل مهزلة الحياة هنا إلا أن هذه البلاد جميلة فوق الوصف، لا علاقة لها بالظروف التي تطرأ على مواطنيها، تتضمن كل طبقات المجتمع و تتعرض للعديد من التغييرات الإيجابية والسلبية، و لكنها لا زالت تنثر جمالا في عين كل من رأها

مصدر الصورة: الإنترنت

 

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...