لماذا أصبح 8 مارس/آذار يوم المرأة العالمي؟

2023-03-07 12:53:47

إعداد: نرمين حبوش/غزة

يصادف الثامن من آذار/ مارس كل عام يوم المرأة العالمي، حيث تحتفل جميع نساء العالم في هذا اليوم بما وصلن له وحققنه من طموح وأهداف، كما تسعى هذه الاحتفالية النسائية العالمية إلى تشجيع المساواة بين الجنسين، ودفع المرأة إلى العمل وجعل العالم مكاناً أفضل لعيش النساء.

البداية...مسيرات احتجاج "الخبز والورد"

انبثق اليوم العالمي للمرأة عن حراك عمالي، ففي عام 1856م قد شهد خروج آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، وقد عملت الشرطة على تفريق المظاهرات، برغم ذلك فقد نجحت المسيرة في دفع المسؤولين والسياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية، لتبرز كقضية ملحة لابد من النظر فيها.


وتكرر هذا المشهد في 8 مارس 1908 حيث عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع نيويورك، وهذه المرة تظاهرن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في إطار رمزي لحركتهن الاحتجاجية؛ وكانت تلك المسيرة قد طالبت بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع.


وكانت حركة «الخبز والورد» قد شكلت بداية حركة نسوية داخل الولايات المتحدة تطالب بكافة الحقوق الأساسية للمرأة بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في ظروف العمل، وفيما ترمز الوردة إلى الحب والتعاطف والمساواة، فإن الخبز يرمز إلى حق العمل والمساواة فيه.

لماذا الثامن من آذار/مارس؟

بعد مرور عام من اليوم نفسه، أعلن الحزب الاشتراكي الأمريكي أول يوم وطني للمرأة، واقترحت الناشطة في مجال حقوق المرأة كلارا زيتكن، جعل هذا اليوم يوماً عالمياً، وليس مجرد يوم وطني، وعرضت فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة عُقد في مدينة كوبنهاغن الدنماركية. وكان في ذلك المؤتمر 100 امرأة قَدِمْنَ من 17 دولة، وكلهن وافقن على الاقتراح بالإجماع.

لم يكن ببال كلارا تخصيص يوم بعينه ليكون يوم المرأة العالمي. ولم يتم تحديد ذلك إلى أن جاء إضراب في زمن الحرب العالمية الأولى وكان ذلك عام 1917، وحينها طالبت نساء روسيات "بالخبز والسلام". ومع دخول الإضراب يومه الرابع، أجبر القيصر على التخلي عن الحكم، ومنحت الحكومة المؤقتة النساء حق التصويت.

وكان التاريخ الذي بدأ فيه إضراب النساء حسب التقويم الرومي (اليولياني)، والذي كان مستخدماً في روسيا آنذاك، هو يوم الأحد 23 فبراير/شباط، والذي يصادف 8 آذار/مارس في التقويم الميلادي الغريغوري وهو اليوم الذي يحتفل به في الوقت الحالي.

  لماذا يتم الاحتفال بإرتداء اللون البنفسجي؟

البنفسجي والأخضر والأبيض هي ألوان الاحتفال بهذا اليوم، فاللون البنفسجي يرمز إلى العدالة والكرامة، أما الأخضر فيرمز إلى الأمل، ويمثل اللون الأبيض النقاء وإن كان مفهوماً مثيراً للجدل. وكان الاتحاد الاجتماعي والسياسي للنساء في المملكة المتحدة هو أول من استخدم رمز هذه الألوان في عام 1908.

وبذلك اعتمدت منظمة الأمم المتحدة اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويًا، حيث حتفل العالم في الثامن من مارس/آذار من كل عام باليوم العالمي للمرأة بطرق متنوعة، وتُقرر العديد من دول العالم  ومن بينهم فلسطين جعله يوم عطلة رسمية.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...