مشتهي تبدع في فن المكياج السينمائي

2020-01-22 12:52:19

سها سكر/غزة

بدأ فن المكياج السينمائي ( Prosthetic Makeup) أوالمؤثرات السينمائية (FX) بالانتشار بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأصبح له خبراء محترفين وهواة موهبين ومنهم الفتاة الغزية ضحى مشتهي.

البداية

ضحى مشتهي، 21 عاما، من حي الشجاعية في غزة، مهندسة ديكور ومصممة جرافيك، واسم بدأ يلمع في فن المكياج السينمائي، حيث قدمت أعمالا مميزة ومثيرة للرهبة في آن واحد؛ بسبب واقعيتها في محاكاة الإصابات والجروح باستخدام أدوات بسيطة متوفرة في منزلها، واستعانت بوجه أخيها الصغير في تجاربها الأولى، ثم طورت موهبتها خلال ثلاث سنوات، إذ تقول:"تعلمت ذاتيا من قنوات اليوتيوب، ومشاهدة الفيديوهات التعليمية حول الخدع السينمائية وتطبيقها"، وتضيف أنها تعلمت كيفية عمل الدم الاصطناعي وعجينة الخدع السينمائية المستخدمة في تصنيع الجروح والحروق على الوجه واليدين.

الدعم والتشجيع

كان لعائلة ضحى دورا مهما في تشجيعها على الاستمرار، وحازت أعمالها على إعجاب من أصدقائها والمحيطين بها، حيث كان أخوها يرسل لها المواد اللازمة من الخارج لعدم توفرها في القطاع، وقدم لها أصدقاؤها بعضا من مستحضرات التجميل لاستخدامها.

الدهشة والانبهار

إنسانة لطيفة ورقيقة" بهذه الكلمات يصفون ضحى حين يرونها ويتعاملون معها، ويتساءلون كيف لفتاة بهذه الصفات أن يستهويها تجسيد الخدع الدموية والعنيفة،التي عادة ما يميل لها الذكور بشكل أكبر، في حين ترد ضحى بأن الأمر ببساطة خدع تصنعها بنفسها ولا تؤثر على نفسيتها، وهي فقط تمارس هوايتها، وتشعر بالارتياح بتطبيقها عندما تكون غاضبة ومتوترة وتصفها بالفنية.

تحديات

واجهت ضحى العديد من التحديات كصعوبة توفر الأدوات المختلفة والمواد الطبيعية والألوان الصناعية لعمل الخدع السينمائية، إضافة إلى ضعف العائد المادي،وتبين أن هذا الفن يتطلب منها دراسة الحالة وتأملها قبل البدء في العمل. وفي سياق آخر تقول: "أرفض عمل المكياج السينمائي والخدع لفئة الشباب، واقتصر على عمله للفتيات فقط لأن مجتمعنا محافظ " وتضيف أنها حينما تمارس هذا الفن يتطلب منها النظر لوقت مطول في عين الشخص، كما أنها تحتاج إلى لمس وجهه أو يده لذلك ترفض تطبيقه على فئة الشباب، ما أدى لندرة تعامل المؤسسات معها خاصة وأن فن الخدع السينمائية حديث في غزة ومجاله محدود.

إنجازات وطموحات

شاركت ضحى في العديد من المسابقات والمعارض والورشات التدريبية، كان آخرها مسابقة للأفلام القصيرة تتناول قضية العنف ضد المرأة، حيث طبّقت الخدع السينمائية على بطلة الفيلم بمشهد درامي مؤثر يصور العنف والضرب الذي تتعرض له المرأة في القطاع.

ولعل أغرب ما طبّقته من خدع سينمائية، هي خدعة الرصاصة في الرأس وقلع العين، ولا تقتصر موهبتها على الخدع السينمائية فحسب، بل  وتشمل الرسم على الكتب القديمة التي يتراوح عمرها ما بين70 إلى100 عام، وتقول: "إن الرسومات الملونة تعيد الحياة  للكتب وتجذب القراء".

وتطمح  ضحى للمشاركة في معارض دولية للفنون، لتلتقي بخبراء ومتخصصين في فن الخدع السينمائية، وبأن تؤسس معرضا لها، وتحول موهبتها يوما ما إلى عمل تمارسه بشكل دوري.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...