معاناة الأهالي من التعليم عن بعد في غزة

2020-12-10 11:24:22

بسمة أبو ناصر/غزة

في ظل استمرار أزمة كورونا التي ألقت بظلالها الثقيلة على مناحي الحياة كافة في قطاع غزة بما فيها إغلاق للمؤسسات التعليمية، فكان لابد من وزارة التربية الانتقال إلى التعليم الإلكتروني بديل التعليم الوجاهي لضمان سير العملية التعليمة.

فلجأت المؤسسات التعليمية إلى اعتماد أساليب من التعليم الإلكتروني في محاولةٌ منها التغلب على غياب الطلبة وتأخرهم في الدراسة، وسط تباين ردود أفعال أولياء الأمور حول اعتماد التعليم الالكتروني نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي المستمر وضعف الإنترنت بالإضافة إلى عدم تركيز الطلبة.

تقول أم عهد البالغة (٣٠عاماً) وهي أم لثلاثة أبناء في المرحلة الابتدائية، أن تجربة التعليم الإلكتروني سيئة نظراً لانقطاع التيار الكهربائي وضعف الإنترنت في اغلب الأحيان فيصعب على متابعة الدروس مع أبنائي بالإضافة إلى التأخير في تسليم الواجبات.

وتأمل أم عهد أن تنتهي أزمة كورونا قريباً ويتم العودة إلى المدارس حيث يكون المعلم والطلبة في مكان واحد وسط جو تفاعلي بينهم ويسمح بالاستفادة بشكل أفضل وأكبر من التعليم عن بعد.

أما أم اسحاق البالغة (٤٥عاماً) وهي أم لولدين أحدهما في المرحلة الابتدائية والآخر في الإعدادية أبدت تأييديها لقرار التعليم الإلكتروني نظراً لوقت الفراغ الكبير الذي خلفه جلوس الطلبة في منازلهم فعليهم استثماره في متابعة الدروس وحل الواجبات حتى لا يتراكم عليهم فيما بعد.

ولكن أم اسحاق تعاني مع أبناءها قلة التركيز في متابعة الدروس نظراً لغياب التفاعل ما بين المدرس والطالب لكن سرعان ما تتدارك تلك المشكلة من خلال تشجيعهم على إكمال الدراسة لمشاهدة التلفاز أو الذهاب إلى اللعب بعد الانتهاء مباشرة.

يقول الأستاذ محمد أبو مطر أستاذ اللغة الإنجليزية في مدرسة دار الأرقم، في التعليم الإلكتروني نواجه صعوبات كثيرة مثل انقطاع التيار الكهربائي وضعف الإنترنت وعدم امتلاك كافة الطلبة الأجهزة الذكية مما يصعب عليهم متابعة الدروس بالإضافة إلى التأخر في تسليم الواجبات.

ويضيف: "أعمل بجد لشرح المادة بشكل مبسط للطلبة باستخدام الفيديو ومسجل الصوت وفي نهاية كل درس أترك المجال للاستفسار عن أي نقطة يصعب على الطلبة فهمها ومن ثم أرفق ورقة عمل وأقوم بتسلمها محلولة فيما بعد".

ويحرص أبو مطر باستمرار على التواصل مع أولياء الأمور والطلاب لإعطائهم المستجدات أول بأول، بالإضافة إلى نشر شهادات تقدير للطلبة على مجموعات (الواتس أب) و(فيس بوك)، مما يتيح لهم فرصة للتنافس فيما بينهم ويزيد تركيز الأهل على أبنائهم أيضاً.

ويبين الاستشاري النفسي في جامعة الأزهر الدكتور رمضان بركة إنه في ظل تفشي جائحة كورونا والالتزام بالحجر المنزلي، يعتبر التعليم الالكتروني بديلاً مهماً لاستمرار العملية التعليمة مبيناً دور المعلمين المهم في عملية التواصل مع الطلبة وتسهيل عملية صياغة وتقديم المقررات باستخدام الوسائل المختلفة لتحفيز الطلبة على الاستمرار في متابعة دروسهم.

ويؤكد بركة على أن المسؤولية في متابعة الطلبة لا تقع على عاتق المعلم فقط بل للأسرة ايضاً الدور الأكبر في الرعاية والاهتمام بالأبناء وتوفير الدعم اللازم لهم وترغيبهم وتحفيزهم بشكل مستمر للتفاعل مع العلم والمعرفة في التعليم الإلكتروني.

مصدر الصورة: الإنترنت

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...