سامية صلاح الدين/ رام الله
«تعالي يا سامية، تعالي يا حبيبتي، طولي هالألبومات، أمسكي أنت بواحد وأنا بالآخر. سامية؛ أتذكرين هذه الصورة خلال اليوم المفتوح؟ سامية؛ أتذكرين لما كنت تلقين الشعر في المهرجانات»؟
كيف لا أتذكر؟ وكيف يمكن أن أنسى؟ ومن ينساك يا «مس هالة»؟! أذكر كيف أطلقت «مس سهاد»؛ علي لقب نائبة المديرة. وعلى قدر شدة إمساكي «المايكروفون»، وأنا أحيي الإذاعة المدرسية، والحفلات، أتذكر كيف كنت تعطينني الفرصة لأشارك في المسابقات الشعرية والخطابة، وكيف شجعتيني على الغناء.
أخ يا «مس هالة» كم كانت حلوة تلك الأيام! كنت منبع الطاقة لكل بنت درست في المدرسة؛ مثل النهر يجري في دمنا ليحفزنا وينشطنا.
صورة وراء صورة، والزمن يمشي فيها، يتنقل من ذكرى لذكرى، والحكاية استمرت 12 عاما بين صفوف المدرسة، ولكنني لم أتخيل يوما أن أدفع فيها باب مدرستي؛ لأشتغل على تطوير الإذاعة المدرسية ومجلة الحائط فيها، ولا تخيلت أني سأنتقل من مكان كنت فيه طالبة، لفتاة تنقل المعرفة لمدرستها، وكأن التاريخ يعيد نفسه، ولكن مع اختلاف في الأدوار.
مشاعري تتناثر بين السطور وفي الكلمات، كل الأبجديات تصمت تقديرا لعطائك يا مديرتي الفاضلة. آه لو تعرفين كم أحبك.
معلماتي الفاضلات؛ لا أنسى فضلكن ورعايتكن لي. وأنت يا مدرستي الحبيبة، مصدر إلهامي. أما أنت أيتها المنصة الكبيرة الصغيرة، انظري إلي وقد خرجت منك لأصل إلى ما وصلت له اليوم.
سيدتي الفاضلة؛ شكرا لك لأنك شجعتيني وحفزتيني، وأنا اليوم أرى قصتي تتكرر مع طالبات المدرسة. شكرا لعطائك ولحرصك الدائم. شكرا لكونك مديرتي.