أحلام العجلة/ غزة
سماعات الأذن هي الأدوات الصغيرة التي تستخدم للإستماع إلى الموسيقى أو الأصوات الأخرى بطريقة خاصة، كما يمكن استخدامها بشكل مباشر مع أي جهاز صوت، بما في ذلك التلفزيون والهواتف الذكية ومشغلات الموسيقى والحاسبات اللوحية، وتستخدم من قبل الأطفال خلال الأونة الأخيرة بكثرة، أثناء الإستماع إلى الموسيقى أو أثناء اللعب بالألعاب الإلكترونية، وهنا لابد من توخي الحذر والاهتمام بخيارات السماعات ومدة الاستخدام للحفاظ على سلامة أذن الطفل.
يجد الأهل صعوبة في منع أطفالهم من استخدام السماعات، حيث يؤثر الصوت العالي على الأذن بشكل مباشر ويمكن أن يؤدي إلى ضعف السمع.
وتثبت الدراسات أن الأطفال يمكن أن يتأثروا بشكل أكبر بالأضرار المحتملة للاستخدام المفرط للسماعات؛ لخصوصية أذن الأطفال، ويمكن أن تظهر الأعراض المحتملة على هيئة ألم في الأذن، زيادة في الحساسية للأصوات وازدياد التعرض لعدوى الأذن الوسطى، وتشويه السمع. لذا ينبغي التأكد من تقليل استخدام السماعات قدر الإمكان والاستماع إلى الصوت بمسافة آمنة بعيدًا عن الأذن.
تؤثر السماعات على الأذن بطريقة مباشرة وخطيرة، فعندما يتم استخدامها بشكل متكرر وبصوت عالي؛ فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تضرر الأذن. حيث تعمل السماعات على إيصال الصوت مباشرة إلى الأذن الداخلية، مما يعني أن الصوت يصل إلى الأذن بصورة مركزة ومباشرة، وهذا يسبب تلفًا في خلايا الأذن الحساسة. وهذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى مشكلات متعددة مثل فقدان السمع، وضعف القدرة على فهم المحادثات، ومشاكل في الاتزان والدوار المتكرر، لذا يجب على الأطفال استخدام السماعات بحذر وبشكل معتدل، حتى لا تتعرض صحتهم للخطر.
وتعد سماعات الأذن خطراً على الأطفال لأنها تزيد من خطر الإصابة بقعر الأذن و الإصابة بالصمم الجزئي، كما أن استخدام سماعات الأذن المرتفعة الصوت يؤدي إلى زيادة مستويات الضوضاء والتي يتعرض لها الأطفال عند مستوى يتجاوز 85 ديسيبل، مما يؤثر على السمع لديهم، إذا استخدمت السماعات بصفة مستمرة بمستوى صوت مرتفع، قد يتعرض الأطفال لتضرر بالسمع طويل الأمد، وهو ما يجعل استخدامها بشكل آمن ضروري للحفاظ على صحة الأذن لدى الأطفال.
من أجل الحد من مخاطر استخدام سماعات الأذن على الأطفال، يجب على الأهل مراقبة استخدام الأطفال للسماعات وتحديد فترات قصيرة للاستماع للموسيقى أو الأفلام، كما يجب اتخاذ بعض التدابير الواجبة؛ أهمها هو التحكم في مدة استخدام السماعات، وعدم تجاوز الحد الآمن الذي أوصت به الجهات المختصة، كما ينبغي اختيار السماعات ذات الجودة العالية والموثوقة لتجنب الإجهاد الزائد للأذنين. ولحماية الأطفال من ارتفاع الصوت، يمكن استخدام سماعات الأذن التي تحتوي على مشغلات مدمجة تساعد في تحديد الحد الآمن للصوت. وناهيك عن تشجيع الأطفال على الاستماع للموسيقى أو الأفلام عبر السماعات بحرية، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة الأذنين والصحة العامة.
يمكن تحفيز الأطفال على استخدام السماعات بشكل آمن عن طريق إلقاء الضوء على بعض النصائح البسيطة. يُنصح الأطفال بتخفيف مستوى الصوت عند استخدام السماعات للتخفيف من تأثير ضرر الصوت المفرط. كما يمكن تحفيز الأطفال على تفادي استخدامها في أوقات النوم أو عند القيام بمهام تحتاج إلى تركيز كامل. يمكن أيضًا تحفيز الأطفال على إجراء فحص السمع بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أي أعراض لتضرر الأذن من استخدام السماعات.
توضح العديد من الأبحاث والدراسات في أن استخدام السماعات بشكل مسؤول يمكن أن يساعد على حماية صحة الأطفال، ويجب على الأولياء والمربين تعزيز الوعي بأهمية استخدام السماعات بطريقة صحيحة والتحقق من أن الصوت لا يتجاوز 60% من الصوت القصوى ، كما يجب تنظيفها بشكل دوري للحفاظ على النظافة وتفادي تراكم الجراثيم. ويحتاج الأطفال إلى فترات توقف من سماع الموسيقى والضوضاء المستمرة لتقليل التأثير السلبي على مسامعهم. بإتباع هذه النصائح ، يمكن للأهل أن يساعدوا في تشجيع سماع أبنائهم الموسيقى بأمان واستمتاع بوقتهم.
مصدر الصورة: الإنترنت
