قمر شريف/ رام الله
أصبحت النظارات الشمسية أهم الإكسسورات التي تستخدم لغايات الأناقة، بحيث غدا لكل مناسبة نظارة معينة، لها شكل خاص، وتتعدد ألوان عدساتها. وتعد النظارات جزءا مكملا للمظهر الأنيق؛ فهي تمنح الإطلالة طابعا مميزا، ولم يعد الاستغناء عنها ممكنا، خاصة في فصل الصيف؛ لحماية عيوننا من أشعة الشمس الحارقة. ولأهميتها الجمالية تمتلئ الأسواق بالعديد من النظارات المقلدة للماركات العالمية لتباع بأسعار زهيدة.
وتلاقي هذه النظارات رواجا كبيرا من بعض المستهلكين. ولكن هل سألت نفسك عما إذا كان للنظارات المقلدة أضرار تخفيها في ثنايا جمالها؟
أضرار النظارات المقلدة
تحمل هذه النظارات أضرارا قد تودي بسلامة عيني كل من يرتديها، وسحب ما أفاد به أخصائي العيون محمد الخواج، تؤدي هذه النظارات إلى توسيع بؤبؤ العين بسبب لونها الداكن، في الوقت الذي تسقط عنها الحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وتؤدي عدساتها إلى تجميع أشعة الشمس وتوجيهها إلى العيون، فتضر بالقرنية، التي تتعرض لحروقات على المدى البعيد.
وتساهم الأشعة المتجمعة في العين إلى جفافها، وهذا يؤدي إلى حدوث تقرحات وتشققات في القرنية. وقد تصاب العيون بالبكتيريا والفيروسات، وتكون المياه البيضاء بسبب هذه الأشعة.
كيف تُـميز؟
وتتشابه النظارات المقلدة مع النظارات الأصلية بشكل يجعل من الصعب على غير الخبراء اكتشاف أمرها، ولذلك فإن الأخصائي في مركز الحجل للبصريات ميشيل حجل يخبرك بأهم الفوارق التي قد تمكنك من معرفة ما إذا كانت نظارتك الشمسية أصلية أم مقلدة:
عزيزي القارئ؛ بعد هذه الفروقات هل تستطيع التمييز بين النظارة الأصلية والمقلدة؟
تجاوز القانون
ويتعرض كل من يعرض نظارات شمسية غير أصلية للمساءلة القانونية، كما يؤكد أستاذ القانون الجنائي في جامعة بيرزيت، مصطفى عبد الباقي، الذي يبين أن المادة (28) من قانون حماية المستهلك رقم (21) لسنة (2005)، تنص على أن كل من أخفى بطريق الغش أو الخداع حقيقة المنتجات المعروضة، وما تحمله من أضرار ومخاطر للمستهلك، يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات، أو غرامة لا تتجاوز ثلاثة آلاف دينار أردني، أو للعقوبتين معا.