أسطورة زوجة الأب

2016-10-19 13:08:00

ناريد غبن/ غزة

تتحكم الأقاويل والإشاعات بحياتنا كثيرا، ويصل الأمر إلى أن نعتمد عليها أكثر من العلم نفسه، ومن الإشاعات والأساطير التي ما تزال مؤثرة في حياتنا، أسطورة زوجة الأب. ولو رجعنا إلى جذورها لوجدناها عالقة في أذهاننا منذ الطفولة، حين تأثرنا  بقصتي "سندريلا" و"سنو وايت"، وغضبنا من زوجتي أبويهما. وكانت القصص الخيالية التي يقصها الأهالي تعمق شعور الخوف من زوجة الأب.

آراء وعبر

كنت من الأشخاص الذين صدقوا ما يقال لوقت طويل، حتى التقيت بمن أكدوا لي خطأ اعتقادي، ومنذ ذلك دأبت على البحث عن قصص مشابهة لأشارككم بها. ومنها قصة ر.غ التي تزوج أبوها بعد وفاة أمها بشهر، وكانت رافضة لهذا الزواج، وخائفة منه في نفس الوقت. ولم تترك طريقة لمضايقة زوجة أبيها إلا ومارستها، "لأنني كنت أرغب في نزع الوجه الحنون الذي تظهره لي ولوالدي" كما تقول. ولكنها صدمت بطيبتها واهتمامها بأدق تفاصيل حياتها، ومع ذلك أقنعت نفسها بأنها "مجرد خدعة منها لاستمالتي".

وبعد مدة تمكنت زوجة الأب من أن تكسب ود البنت، حتى "أصبحت أطلب نصيحتها في كثير من الأمور"... وتتابع: "حين أراد والدي أن يزوجني رغما عني لم يكن هناك من يقف في وجهه ويساندني سوى زوجة أبي"! التي أصرت على - بعد تعنت الوالد - على ضرورة وجود فترة بين الخطوبة والزواج؛ لتتمكن من التعرف على من سيشارك الفتاة حياتها. وحين اقتنعت به عريسا، ساندتها زوجة أبيها، وشاركت في جميع تفاصيل التحضير للزفاف. وتقول: "ما تزال بعد زواجي تزورني في بيتي وتطمئن على أوضاعي، ولي أخ منها، وأنا سعيدة جدا... ونادمة على ما كنت أفعله لها".

وتوضح م .س أن والديها تطلقا حين كانت تبلغ من العمر تسع سنوات. وعندما تزوج والدها كانت مع والدتها، وحين انتقلت للعيش في بيت والدها كانت تبلغ 19 عاما، وتقول: "لم أخف، فأنا بطبيعيتي لا أخشى العلاقات الجديدة". وتتابع: "لكن زوجة أبي كانت خائفة مني، بعد أن تردد على مسامعها أنني فتاة قوية". ولكن زوجة أبيها استطاعت أن تفرض احترامها وحبها عليها، ولم تتدخل في خصوصياتها إلا بالقدر الذي فيه فائدة الفتاة، وإسداء النصح لها من امرأة مجربة.

وتوضح م.س أنها تمنح الناس فرصاً كثيرة، حتى وإن كرهت شخصا، فلا يمكن أن يصل هذا الكره لدرجة الحقد والأعمال الشريرة، ولذلك تمكنت من التكيف مع زوجة أبيها.

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...