المدارس الذكية بشرة خير... للطلبة والمعلمين

2016-03-20 10:38:32

غدير منصور/ بيالارا

أعزائي الطلبة أخيرا سيصبح التعليم أكثر متعة، لن تملوا من سماع مدرسيكم طوال اليوم، وربما ستتذمرون عند انتهاء الدوام المدرسي لأنكم لن تشعروا نهائيا بطول الحصص الدراسية السبعة، لا تستغربوا بل تابعوا القراءة فأنا لم أبالغ بحرف، وأبشركم أيضا لن تحلوا واجباتكم على الدفاتر، ولن تضطرا لحمل الحقائب المثقلة بالكتب والدفاتر، أي أنكم أخيرا ستتخلصون من الآم العمود الفقري.

كل ذلك وأكثر ستعيشونه حقيقة عندما تنضم مدارسكم قريبا إلى ركب المدارس الذكية في فلسطين، هذا بعد أن يتم تجهيزها بالمعدات التكنولوجية اللازمة، وذلك ضمن مشروع  "تعزيز التعليم الإلكتروني في المدارس الفلسطينية" التي شرعت وزراه التربية التعليم بالتحضير له منذ خمس سنوات، وبدأ يطبق فعليا على عينة من المدارس والبقية على الطريق، هذا يعني بأن دروسكم ستنتقل قريبا من الكتاب إلى جهاز الحاسوب، لكن هذا لا يعني أن تتحول كل دروسكم إلى مادة التكنولوجيا التي تصعب على كثير منكم، بل على العكس ستكون أبسط وأكثر متعة وستستخدم فيه أساليب وأنشطة مختلفة لن تشعرك بالوقت.

دعوني أشرح  لكم أكثر عن معنى " المدارس الذكية" أو " التعليم الالكتروني". يعني التعلم الالكتروني إنكم ستأخذون منهاجكم الدراسية من وراء جهاز الحاسوب، وسيتحول مدرسيكم إلى ميسرين للعملية التعليمية، ولن يلقنوكم إياها، أي أنهم سيدلونكم كيف تبحثون عن المعلومات، داخل مناهجكم وخارجها من خلال محركات البحث، وستعرض دروسكم بالصوت والصورة كما ستدمج فيها ألعابا الكترونية شيقة.

لتعرفوا أكثر أعزائي القراء عن ايجابيات التعليم الإلكتروني سأنقل لكم أراء أهل التجربة، من طالبات ومعلمات مدرسة بنات رام الله الثانوية، كما أوضحنها في فيلم عرض خلال احتفال بلدية رام الله  بتدشين مدرسة بنات رام الله  الثانوية كأول مدرسة ذكية في فلسطين.

خلاصة أراء طالبات المدرسة الذكية

1. كسرت التكنولوجيا ملل التعليم، فأصبح أكثر متعة بفضل الوسائط المستخدمة في نقل المعلومة مثل( الفيديوهات، والصور الثابتة والمتحركة، والتسجيلات صوتية، والألعاب الالكترونية).

2.من خلال التعليم الإلكتروني أصبحنا نستنج الإجابات والحلول في كافة المواد بسهولة، كما نستذكر المعلومات في الاختبارات بسرعة لأن المواد مرسخة في أذهاننا، ومرتبطة في ذاكرتنا بصور وأصوات وأفلام وثائقية وتعليمية مختلفة.

3.لم نعد مضطرات لتخيل حركة الخلية، أو تدفق الدم في الشرايين،  فقد تجاوزنا مرحلة رؤية الصور الدلالية الصماء في الكتاب محاطة بشروح كثيرة،  واستبدلناها بمشاهدة الأفلام العلمية التي تجسد كل ما هو مكتوب، فأصبحنا نشعر بقرب المادة الدراسية إلى حياتنا.

4.اكتسبنا مهارات تكنولوجية جديدة تتلاءم مع روح العصر، فلكل طالبة أيميل خاص على البوابة الالكترونية ""e school والإجابات نقوم بطباعتها الكترونيا، كما أن استخدام محركات البحث أصبح جزءا أساسيا في التعليم، بالإضافة إلى استخدامنا برامج والعاب الكترونية لم نكن نعرفها.

 المعلمات يتحدثن عن أثر التعليم الالكتروني

1.الدرس الذي  يستغرق 4 ساعات أصبحنا نشرحه في ساعة أو نصف ساعة، فلم نعد بحاجة للتكرار طالما أن المعلومة تصل سريعا.

  1. كل حواس الطلبة تستثمر في العملية التعليمية، وبالتالي فهن ينخرطن في المنهاج ويفهمنه بشكل مثالي.
  2. أصبحن الطالبات يتنافسن للإجابة عن الأسئلة ولا يتهربن منها، ولم تعد لدينا فجوة كبيرة بين مستويات الطلبة.
  3.  مع التعليم الالكتروني لسنا بحاجة  لكتابة الإجابة على اللوح وانتظار نقلها من الطالبات، فكلها مخزنة على البوابة الإلكترونية " e school".
  4. في التعليم الإلكتروني أهالي الطلبة جزء من العملية التعليمة، وليسوا مراقبين لها عن بعد، فمن خلال البوابة الإلكترونية بإمكانهم رؤية علامات  أبنائهم وتفاعلهم داخل الصف دون الحاجة لزيارة المدرسة.
  5. أكبر انجاز لمسناه هو حب الطالبات للتعليم، فلم تعد المدرسة سجنا مملا، والوجبات هما ثقيلا ينفرن منه.
  6. التعليم الالكتروني جعل الطالبات يفكرن بطريقة مختلفة، ويطرحن أسئلة  ملفتة وذكية، وهذا يعود   إلى الفهم الصحيح والتحليل العميق الذي اكتسبنه من المادة المزودة بفيديوهات، فعندما ترى الطالبة المعدة بلونها وتفاصيلها وطريقة عملها ستتوفر لها تفاصيل ومعطيات أكثر تثير التساؤل.

  1. الطالب الذي يغيب لن يضطر للإتصال بزملائه لمعرفة تفاصيل الشرح وحل الإجابات والواجبات، فالبوابة الإلكترونية تفي بالغرض.

 

اخترنا لكم
عماد ابو الفتوح عندما عرفت أن الرواية القا...
سلمى أمين هل تمنّيت يومًا أن تتحدّث أكثر م...
 هند الجندي ينظر معظم الناس للأذكياء...
لينا العطّار/  اخترنا لكم من اراجيك...
بقلم: تركي المالكي الحياة مليئة بالجمال وا...
اخترنا لكم هدى قضاض- اراجيك  يعد ا...
منوعات
نغم كراجه/غزة يواجه الشباب صعوبة في إيجاد...
رغد السقا/غزة يمر ذوي الإعاقة بظروف نفسية...
سها سكر/غزة "لا تحسَبِ المجدَ تمرًا أ...
نغم كراجة/غزة "أمي لم تفِ بوعدها، أخب...
إسراء صلاح/غزة هنا غزة المدينة المنكوب...
عرين سنقرط/القدس ربما قطار الفرح في مدينتي...